facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

متابعة خاصة| حتى المدارس الرسمية تُعاقب تلاميذها بسبب الرسوم السنوية الرمزية… هذا ما حصل مع ولاء ووائل في مدرسة عين دارة الرسمية .. إليكم الحكاية!

خاص-شبكة تحقيقات الإعلامية 

مع بداية العام الحالي وعودة التلاميذ الى مدارسهم بعد عطلة أعيادٍ طويلة نوعاً ما، تفاجأ السيد جلال نعيم بقرار ادارة مدرسة عين دارة الرسمية بإدارة الأستاذ سمير نجم بطرد ولديه ولاء ووائل من المدرسة وهم في المرحلة الثانوية، بسبب عدم دفع والدهم الرسوم السنوية المتوجبة عن العام الحالي والبالغة 400 ألف ليرة لبنانية عن كل ولد تشمل الرسوم وتكاليف الزي المدرسي.

القرار وقع كالصدمة على الأولاد والأب الذي تأثر بذلك فأصابته جلطة كادت تقتله في حينها، لكنه أصرّ على أن يكون قوياً من أجل أولاده، وذهب للمدرسة التي اعتبرت الادارة فيها ان القرار أتى من خارج ارادتها نتيجة عدم دفع الرسوم السنوية الرمزية المتوجبة عن اولاده، وما عليه سوى التوجه لوزارة التربية لحل الإشكالية التي حصلت، كون الاولاد اصبحوا فعلياً خارج الجداول التربوية للعام الدراسي الحالي.

يشرح الوالد عن معاناته ل “تحقيقات نيوز”، وهو يخجل في البوح عن مدى الضائقة المالية التي يمر بها، ويقول ان السنة الماضية كان هناك احد اصحاب الايادي البيضاء ممن دفع الرسوم عن اولاده، اما السنة فعجز عن تأمين المبلغ، ولم يقف معه أحد.

يتحدث الوالد جلال نعيم بحسرة وألم:”حتى العِلِم بهيدا البلد مش مسموح ع المعتَّرين”.

“تحقيقات نيوز”، التي تلقّفت معاناة الوالد، توجّهت في 21 من شهر شباط الفائت إلى قلم الوزارة، وسجّلت طلباً موجهاً الى معالي وزير التربية أكرم شهيب تطالبه بالنظر في احوال الطالبين ولاء ووائل لأننا أردنا ألاّ نستخدم تلك القصة في بازار المشاهدات الإعلامية، مع أنها ستخلق جدلاً كبيرا لكنّ كرامات الناس أهم من شبكتنا ومؤستتنا ومِنّا جميعاً.

انتظرنا منذ 21 شباط وحتى اليوم دون أن يتم الرد من جانب الوزارة او حتى ان تتواصل مع ادارة المدرسة لاستوضاح الأمر، فيما المدير أعاد الطالبين الى المدرسة وبقرار فردي(ليخفف عن نفسه وطأ طردهم)، لكنه يقول ان وضعهم يحتاج لقرار وزاري بعدما حُرِموا من المدير نفسه من ان ينزلوا على اللوائح المدرسية للعام الدراسي الحالي.

كان من السهل على ادارة الشبكة دفع المبلغ وحتى القيام بحملة تبرعات محدودة وان تتواصل مع اشخاص لدفعهم، لكن أردنا ان نضع اللوم على الوزارة دون سواها، لتتفضل وتُعيد الطالبين الى المدرسة دون دفعهم للرسوم، لأن تأمين التعليم حق، وهو لا يحتاج لا لمِنّة ولا لاستعطاف.

فكمّ من عائلات اضطرت لمنع التعليم عن اولادها لذات الظروف التي يمرّ بها جلال نعيم، بسبب رسوم الدولة تعتبرها رمزية جداً لكنها تُعتبر بالمقابل كبيرة بالنسبة لعائلات لم تجد حتى قوتها اليومي، فتعيش على فتات خبزٍ أو بأغلب الأيام على استعطاف من حولها، دون أن ننسى مشاهد باتت منتشرة لمن يتناول الطعام من حاويات النفايات المنتشرة في الشوارع.

نأسف لنشر الخبر، والأسف موصول على دولة بتنا جميعنا نعيش تحت رحمة القدر فيها، فيما الفساد يضرب أصقاع الوطن دون حساب.

ملاحظة: الصورة تعبيرية

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

“البقّ” يغزو لبنان وهي حشرة تنتشر داخل الفرش وتتكاثر بشكل كبير

كتبت شانتال عاصي في صحيفة الديار: كشف الخبير البيئي ورئيس حزب البيئة العالمي البروفيسور ضومط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!