تطورات عديدة على جبهة قطاع غزة ، توحي وكأنّ الأمور مُتّجهة نحو تصعيد خطير على كافة المستويات.
رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
فعلى مسار الهدنة ووقف إطلاق النار ، يبدو أنّ المعسكر اليميني المتطرف في الكيان الإسرائيلي مُصرّ على نسف كل الجهود لوقف دائم لإطلاق النار ، وفي الموازاة يختبأ نتنياهو وراء هؤلاء لزيادة أمدّ بقاءه على رأس السلطة ، فيحاول قلب الطاولة متى ما اعتقد أنّ الأمور ستصل إلى خواتيمها الإيجابية.
وفي تطور لافت ، فقرار الحكومة الإسرائيلية بحظر قناة الجزيرة وإغلاق كافة مكاتبها واعتبارها شريكة لحركة حماس في هجوم السابع من أكتوبر ، تعتبر خطوة كبيرة تدلّ على تصعيد مُنتظر ، وتحريض علني على كافة طواقم القناة والعاملين فيها والدعوة للبطش بهم.
أمّا على جبهة الجنوب ، فالاحتلال يُمعن في تنفيذ الجرائم بحق المدنيين الآمنين في خطوة تدلّ على عزمه التصعيد وهروبه من الخسارة بمزيدٍ من المواجهة ، من دون أن يدري ما الذي ينتظره هنا وهناك.
في المُحصِّلة ، يبدو أنّ التصعيد العسكري بات وشيكاً ، من بوابة رفح ومعها جبهة الجنوب وربما جبهات إضافية أخرى ، وأنّ الحرب الكبرى في طريقها للوقوع ، إلاّ إذا كانت المصالح العليا تقتضي غير ذلك ، وهو غير المُرجّح ، فالغرب يستغلّ ذلك لتشتيت المنطقة أكثر في محاولة منه لفرض نفوذه أكثر.