كما في كل زيارةٍ لمسؤولٍ خارجي ، نرى التطبيل والتزمير هما من يرافقاه ، وكأنّ الزائر له في لبنان حصة ، أو من هذا البلد واجب تقديس زيارته.
لم يعتد ساسة هذا البلد على استقبال أحد من منطلق دولة لدولة ، بل ودائماً ما نكون الحلقة الأضعف ، بإرادة سلوكنا وأفعالنا ، ربماً خوفاً أو لأنّ حقاً من هم في الخارج مؤتمنون علينا قبل أنفسنا.
استهل وزير الخارجية الفرنسية زيارته للبنان بلقاء الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا.
وفي هذا الاطار، لودريان لم يتحدث عن خطة مساعدة للبنان ، ولم يأتي حاملاًمزيداً من حقائب المال لسرقتها من هذا وذاك.
بل عبّر عن اهتمام بلبنان وبالاصلاحات، وأكد الاستعداد للمساعدة وأن مساعدات مؤتمر سيدر قائمة وتنتظر استكمال الحكومة اللبنانية الاصلاحات ومسيرة خطة التعافي.
وإلى أن تتحقق الإصلاحات تلك ، فيخلق الله ما لا تعلمون.