facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

تحقيق خاص|الجميع نسي أننا في مأزق … من يحمي شبابنا من خطر الإنتحار اليومي؟

رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية

 القسم الإجتماعي- نغم هزيمة

الشغل الشاغل للسياسيين اللبنانيين، لا مشكلة البطالة ولا موضوع الإنماء المفقود، ولا حالات الفلتان المستشري، ولا حالات الانتحار التي أصبحت تُشكل خطورة كبيرة على مجتمعنا، هم فقط اتخذوا من موضوع قانون التجنيس الأخير مادة دسمة للمزايدة السياسية على بعضهم، ولو أننا كنا شعرنا بالفرح لو ان هذه الحملة على قانون التجنيس، كانت من باب المصلحة العامة، لا المزايدات السياسية الضيقة، فحتى في هكذا حالات، نعرف سياسيينا ونُميِّزهم

موضوع حالات الانتحار لفئة الشباب تحديداً لم تعد مسألة عابرة، ولا محاولات فردية متقطعة، بل أضحت فعل إرادة لشريحة من الشباب الذين يجدون منها وفيها مهرباً للتخلص مما يعانوه من تخبطات واهتراءات وصعوبة في رسم مستقبلهم، كما وتسيير شؤون حاضرهم، فوقعوا في فوضى غير منظَّمة مع ذاتهم ومع الأيام، أشعرتهم انهم محاطون باكوامٍ من المشاكل والعقبات، التي تقف في وجه تقدمهم، أو أقله السير البطيء

الانتحار في لبنان يستدعي وقفة وموقف، يستدعي التفاتة عامة للموضوع، ورعاية حكومية خاصة لشريحة واسعة من المجتمع باتت غير قادرة على التزام المعاناة والعيش مع الفراغ القاتل، من هنا فالأمور لا يجوز أن تأخذ مساحة كبيرة من الوقت، لأن في ذلك هروباً من تحمل المسؤولية الوطنية والإنسانية، مسؤولية شباب لم يصلوا إلى ما هم عليه، إلا بفعل السياسات الهجينة والعوجاء من جانب السلطة السياسية صاحبة الفضل في ضياعهم، كما وسلب الوطن، راحته وعافيته

في جولة قصيرة على المناطق والأحياء، يستطيع اي شخص التماس هذا الواقع المزري، حيث الشباب تتخذ من أرصفة الطرقات او من المقاهي الصغيرة ملاذاً لها، تحتسي النرجيلة، وفي بقية الوقت، فالنوم ملازماً لها، بلا اي منتوج، بعدما سئم هؤلاء من البحث عن وظيفة، حتى ولو كانت بمواصفات عادية جداً، فحتى تلك لم تعد متاحة اليوم

ع.س” واحداً من الشباب الذين استوقفتهم كاميرا تحقيقات، الشاب العشريني الذي يتخذ من عربات لبيع العصائر في رمضان في منطقة بيروت ملاذاً له لتحقيق بعض الليرات، وهو خريج هندسة من الجامعة اللبنانية، يتحدث لشبكتنا عن واقعه بمرارة، ثم يخجل من كون نهايته كانت في الوقوف وراء عربات لبيع العصير، مع أن الشغل مش عيب” يقولها بحسرة ونبرة عالية”

أ.ر. الشاب الثلاثيني هو الآخر، كَوته الأيام بعذاباتها، يتحدث بغضب وحسرة، ويسأل: هل نستحق من دولتنا هذه المعاملة؟

أ.ر. اضطر لترك عمله كمدير لإحدى الصالات بعدما اجبرته الإدارة على ذلك، بحجة أنها تريد تخفيض النفقات، ليأتوا بالاجنبي ويعمل مكانه، بلا ضمان ولا تعويض، وهو ما يصب في مصلحة التجار واصحاب المؤسسات، فيما الشباب اللبناني، بات أسير سياسات حكومية ظالمة، وتجار لا يعنيهم ابداً سوى التخفيف عن كاهل جيوبهم الممتلأة

هذا كله يخلق صراعاً، بين الأهل والشبان من ناحية، ثم بينهم وبين داخلهم، الذين يعيشون أسوأ مراحل الاحباط، وهذا ما قد يدفع بهم للبحث عن كل الوسائل للتخلص مما هم به، حتى ولو كان الانتحار واحداً من هذه الوسائل، فهل من يعي ويتحرك؟ ام تكون وظيفة الدولة حصراً في قياس نسب المنتحرين ليس إلا

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

حشود كبيرة تدخل بشكل يومي … المعابر غير الشرعية تعجّ بالسوريين والمُسهِّل مافيا لبنانية مُتشعِّبة

خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية رغم كل الجهود المبذولة من قبل الجيش اللبناني ، على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!