تشهد قاعة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي زحمة قوية، بسبب تعطل “جرار الحقائب” وسط تأفف المسافرين من لبنانيين وعرب وأجانب، وخشية اقلاع طائراتهم من دون أن يتمكنوا من السفر بسبب هذه الزحمة.
لقد وصل الإهمال في لبنان لحالاتٍ حرجة للغاية، فلا احد بهتم ولا أحد مهتم، والدولة منهكمة في شؤونٍ خاصة تعني جيوبها وحاشيتها، دون ادنى اعتبار لقدسية هذا البلد التي ما عادت موجودة، ودون احترام لصورة لبنان التي باتت في اسفل الدرك.
لم يفهم المسؤولين بعد انهم يحكمون دولة لا مزرعة، وأن هناك خارج يراقب ويعرف نفوس السياسيين ومن هنا فهو يستغل شجعهم وحقارتهم ليأخذ نصيباً من هذا البلد.
لقد وصل لبنان الى الحضيض ومعه اهتزّت صورته بأبشع الطرق، فمن سيقود هذا البلد نحو برّ الأمان؟!