facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

هل يعيش نواب طرابلس وسط كوكبٍ آخر .. تاركين أحوال مدينتهم للقدر الأسود؟ 

رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الاعلامية

يبدو ان نواب مدينة طرابلس في شمال لبنان، يعيشون وسط كوكبٍ آخر، فلا هم يشعرون بأوضاع المدينة وأحوال الناس المعدومة، ولا حتى يستنكرون (أضعف الايمان) ما يحصل مع ناسهم من حالاتِ مهانةٍ واذلال على ابواب المستشفيات والمؤسسات، لا لذنب لهم سوى انهم فقراء، لا يملكون من المال ما يكفي، ليكونوا زعماء محاور ولديهم سلطة شوارعية على الأرض.

 

عانت طرابلس الويلات من جراء احتكارها سياسياً وامنياً واقتصادياً، وتغريغها من ناحية ما تملكه من موارد طبيعية منها وبشرية، وتحويلها لمجرد ساحة لتصفية الحسابات وانتاج الجهل المتمثل في ابراز قيادات محاور، لا هدف لهم سوى تشويه سمعة المدينة بغطاء سياسي واضح.

 

هذا الاخير ليس حكرا على جهة سياسية واحدة، بل مختلف التوجهات السياسية هناك كان لها ذات الهدف، بغية امساك الناس ومحاولة اخراج موقف علني مدافع عن المدينة وحق عودتها كأي منطقة طبيعية أخرى، فضلا عن ابقاء الناس تحت رحمة الفقر البشع والوقح.

 

قرار تجميد الدور الاقتصادي لعاصمة الشمال اتخذ من زمن بعيد، ويبدو ان مفاعليه تُترجم يومياً على ارض الواقع، حيث التهرب من تنفيذ اية مشاريع، لا وبل عرقلة حتى الخطط البسيطة منها، لاهداف لا يعلمها الا ارباب الكراسي، ممن يمتهنون خداع الناس وسرقة خيراتهم، غير مكتفين بملياراتهم الضخمة والتي تُغني طرابلس ومعها سائر أنحاء الوطن.

 

أطفال طرابلس كما شيبها وشبابها تموت على أبواب المستشفيات، فهذا مات لعدم وجود سرير له، وذاك مات جنينها بعد رفضت ادارة المستشفى استقبالها، وذاك توفي بعدما نزف طويلا من دون وجود علاج له، فيما المؤتمنين على المدينة يعيشون إمّا خارجها في نعيم او داخلها ولكن في شوارعهم الخاصة، ولا يزورون احياء الفقراء والمساكين الا في المواسم الانتخابية ولدقائق معدودة، وضمن حصانة امنية، فهم يخافون على انفسهم حتى من الناس.

 

خرجت العديد من المبادرات الشبابية المُطالِبة بايجاد حلول للمشاكل، وتم تنفيذ اعتصامات عدة لكنها بقيت خارج الاطار المراد له، فكانت تجمعات هزيلة لا ترتقي لمستوى عذابات الناس ومرارات ايامها وسوداوية مستقبلها، ودموعها وآهاتها.

 

تيار المستقبل، تيار العزم، الحزب العربي في جبل محسن، ثلاثي سياسي مسؤول عن تفريغ المدينة واضعافها، ثلاثي استفاد على حساب الناس فكان لهم ما أرادوا، ابراجهم العاتية، مقابل ذل الناس وظلمهم، ومعهم المدينة بكل ما فيها، دون ان ننسى بعض المجتمع المدني سيء الصيت والفعل كذلك، فهل من يعي ويقلب الطاولة؟

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

أميركا تكشف النِقاب عن زيف ديموقراطيتها … حراك الجامعات عرّى قِيَمها الوهميّة

كتب| د. محمود جعفر هبّ الطلاب الجامعيون دعماً للإنسانية ، عبّروا عن هول ما تشاهده …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!