نجا لبنان واللبنانيون من كارثة في الجو بسبب قلّة مسؤولية واستهتار المسؤولين عن رمي النفايات بجانب المطار، وتحديدا من يرفضون حتى الساعة وقف الجريمة البيئية على الشاطئ اللبناني والمتاخمة لحركة الإقلاع والهبوط على مدرجات مطار رفيق الحريري الدولي.
وحدها العناية الإلهية وخبرة قائد الرحلة رقم 419 لطيران الشرق الأوسط هي ما جنبنا الكارثة المحتمة بعدما اصطدمت طيور المكب بهيكل الطائرة أثناء إقلاعها من مطار بيروت.
وقد تم اكتشاف الأضرار في الهيكل بعد وصول الطائرة إلى مطار أبو ظبي، فقررت إدارة الميدل ايست تأجيل رحلة العودة إلى حين موافقة شركة ايرباص على اقلاع الطائرة من جديد عملا بسياسة الشركة ايلاء سلامة الركاب الأولوية القصوى وعدم المخاطرة قيد أنملة بمسألة السلامة.
وقد تم إبلاغ الركاب بذلك وتأمين نزولهم في فنادق بانتظار عودة الطائرة التي ستقلع الأربعاء عند العاشرة والنصف صباحا.
حادثة الطيور إنذار أخير لضمائر مستترة لا نعرف إذا كانت موجودة أصلا. كيف تغض الحكومة النظر عن هذه الفوضى في قضية النفايات؟ أين الحل لقضية المكبات وإلى متى نستمر في تدمير أنفسنا؟ ما جرى اليوم يمكن أن يحصل مع أي طائرة وإلى أن تتحرك الحكومة يبقى الدعاء والصلاة ومهارة الطيار ما يمكن الإعتماد عليه في الجوّ.