رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
تعالوا لنتكلم على المكشوف وعلى رأس السطح ، ونتحدث بلا مواربة أو خجل أو تمييع ، فالنزوح السوري في لبنان أرهقنا وكذلك أرهق الدولة اللبنانية والإقتصاد ، وظَلَمَ الكثير من العائلات لا سيما تلك التي تعيش في القرى والبلدات النائية.
النزوح السوري حوّل بلدات بأكملها لأشبه بحارات في الشام وحمص وحلب وحماه ودير الزور ، وهو ما يُميِّز اهلنا في سوريا لناحية قدرتهم على التكيف مع كل الظروف والمتغيرات والمستجدات ، فيعيدون بناء ذاتهم على هذا الاساس.
لكن ، تمدد هذا النزوح ووصل لمستويات خطيرة ، على حساب بعض الشبان والاهالي ، من دون اي قدرة للدولة اللبنانية على تنظيم شؤونهم وشون العباد والبلاد ، ليضاف هذا الى معاناة اللبنانيين في الأصل من الاحوال الصعبة والمزرية ، فالدولة غائبة عنهم في الأساس قبل النزوح ومعه وبعده.
الأمر بات يتوقف على اللبنانيين والنازحين السوريين أنفسهم ، لدراية الواقع الحالي ، بأقل الاضرار على كلا الطرفين ، بانتظار تسوية ما تنقذ الوضع ، لتعيد لاخوتنا السوريين كرامتهم وكذلك للبنانيين.
وحذار ، من بعض التحركات في الشارع ، فهي في المرحلة الراهنة لا تخدم ولا تفيد أحد ، والاشكالات ترهق الساحة اكثر ، وتُوتِّر الأجواء مقابل لا شيء.