facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

رئيس الجمهورية: أُفضِّل الإستقالة على شلّ العهد!

أشار الكاتب عماد مرمل في صحيفة “الجمهورية” الى أن خلافاً للاتهام الموجّه من بعض القوى السياسية ومجموعات الحراك الى الرئيس ميشال عون بأنّه يتباطأ في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الشخصية التي ستكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، يؤكد زوّاره أنه أكثر من يستعجل إجراء تلك الاستشارات، لأنّ عهده على المحك، ومصلحته الأساسية تكمن في تشكيل الحكومة أمس قبل اليوم، لاستدراك الأزمة المتفاقمة ومنع الانهيار الذي سيكون هو المتضرر الأكبر منه.

ويعتبر المطّلعون على دوافع موقف عون أنّ معادلته منذ اليوم الاول لاستقالة الرئيس سعد الحريري هي السرعة لا التسرّع، مشيرين الى انّ “سَلق” اسم الرئيس المكلف من دون تهيئة الارضية التي سيقف عليها، كان سيعني كسب بضعة أيام في مقابل خسارة أشهر قد تضيع لاحقاً في دهاليز المساومات والمقايضات على تركيبة الحكومة المقبلة.

ويلفت هؤلاء الى انّ “التأخير الحميد في تحديد موعد الاستشارات الملزمة، هو بالتأكيد أفضل بكثير من التأخير الخبيث الذي قد يدوم طويلاً إذا جرت تسمية شخصية للتأليف إرضاء للبعض، من غير أن يترافق ذلك مع تفاهم مبدئي على قواعد الحكومة المقبلة واتجاهاتها”.

وأضاف:”لم يكن هناك أسهل على عون، كما يؤكد زواره، من أن يدعو فور استقالة الحريري الى استشارات ملزمة تحميه من تهمة المماطلة، وتُلقي أعباء المسؤولية الثقيلة على كاهل الرئيس المكلف الذي كان سيجد نفسه عالقاً وسط كومة من الشوك السياسي”.

وتابع:”لم يسلك عون هذا الدرب، بل اتخذ القرار الصعب المُستوحى من دروس التكليف الاول والثاني في عهده، آخذاً على عاتقه تَحمّل تبعات اعتماد الاجتهاد السياسي – الدستوري الذي أجاز له محاولة إنضاج شروط التأليف قبل حسم وجهة التكليف، على قاعدة انّ تلازم المسارَين سيسمح باختصار المراحل في المحصلة النهائية، وإن طالت مرحلة التسمية بعض الشيء”.

ولئن كان عون قد أعطى التشاور حول اسم الرئيس المكلف والصيغة الحكومية كل الفرص حتى الآن، إلّا أنّ العارفين يشيرون الى انه لم يعد بمقدوره الانتظار كثيراً وأنه سيصبر أياماً قليلة جداً بعد على محاولات التوافق، فإمّا ان تنجح ويحصل الانفراج الحكومي، وإمّا ان يدعو الى استشارات الامر الواقع لإحراج الجميع ووضعهم أمام مسؤولياتهم، بعد أن يكون قد تثبّت من انسداد الشرايين الاخرى.

ويلفت العارفون الى انّ عون لا يقبل ولا يتحمّل ان تستمر حالة “انعدام الوزن” الراهنة وقتاً إضافياً، لمعرفته بما ترتّبه من كلفة عالية سواء على العهد الذي يحتاج الى تعويض ما فاته في النصف الاول من الولاية الرئاسية، او على الوضع اللبناني العام الذي لم يعد جائزاً إخضاعه الى “ترف الانتظار” في ظل تفاقم مخاطر الانهيار الاقتصادي والمالي. ويُنقل عن عون قوله بشكل واضح وصريح في هذا المجال: أنا أفضّل الاستقالة على شَلّ العهد.

لقراءة المقالة كاملة إضغط على الرابط التالي
https://bit.ly/2ONJxQ

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

مولوي: لعودة النازحين للمناطق الآمنة في سوريا .. لبنان لا يحتمل هذا التواجد الكبير

أشار وزير الداخلية القاضي بسام مولوي, اليوم الخميس، إلى ان “35 بالمئة من الموجودين في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!