facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

خاص: حملة دينية في الضاحية والجنوب أوقعت بعشرات المواطنين ضحِِيَّة عملية نصب مُمنهجة!

سُمع أن إشكالاً وقع ليل أمس في ضاحية بيروت الجنوبية بين عدداً كبيراً من المواطنين وحملة دينية للحج والعمرة، إشكال لم يكُن كسابقاته من المشاكل المتنقلة التي قد تحدث هنا أو هناك، لأن أبطاله هذه المرة حملة دينية وشخص إستطاع إيهام الناس أنه رجل دين وهو في الحقيقة لا يتعدَّى كونه كذاب ونصَّاب.

القِصة بدأت عندما أعلنت حملة دينية ومقرها في ضاحية بيروت الجنوبية تحمل إسم “حملة الزهراء للحج والعمرة والزيارة”، عن تيسير حملتها الدينية للحج والعمرة بأسعار مُنافسة للحملات المُتبقية الموجودة على الساحة.

هذا الأمر دفع عدداً كبيراً من المواطنين من بيروت والبقاع والجنوب الذين يقطنون في الضاحية أو سمعوا بالحملة عبر أقاربهم هناك بتسجل أسماؤهم ودفع كافة المستحقات عليهم للذهاب في رحلات دينية إلى كل من العراق وإيران خلال عيد الفطر وشهر تموز، وقد قُدِّر عدد الأشخاص الحاجزين الخمسة آلاف شخص.

الحملة ليست جديدة فهي إنطلقت في أعمالها قبل عدة سنوات وسيَّرت حملات كبيرة سابقة، ويبدو أن الإفلاس الذي يطالها جعلها تُفكِّر هذا العام في سرقة الناس ممن يكونوا قد جنوا طوال العام ثمن زيارة لعدة أيام، وقد يكون ربما أن هدف الحملة الأساس الوصول إلى ذلك اليوم حيث سرقة الناس.

فقد عمدت هذه السنة بعد الحجز ل خمسة آلاف شخص على الأقل، إلى الحجز كذلك لهم حسب أماكن رحلاتهم في العراق وإيران في فنادق “إتضح أنها وهمية”، لشعور الناس بالثقة والمصداقية التامة.

ولكن يبقى السؤال، كيف تمَّ إكتشاف خداع هذه الحملة؟

القصة بدأت حين إكتشف أحد الأشخاص ولديه قريب يعمل في مطار بيروت الدولي كما أنه عضو في حزب الله، أن الحملة لم تبادر إلى تقديم أي طلب للأشخاص للحصول على تأشيرات دخول لكل من العراق وإيران وأن الأمر بات يُشكل أكثر من علامة إستفهام، وبنتيجة المتابعة تبيَّن أن الحملة سيئة السمعة في العراق وإيران وهناك شركات كانت الحملة قد نصبت عليهم سابقاً وهي:

  • شركة السبيل لصاحبها محمد الدقدوق بمبلغ 80 ألف دولار
  • شركة المهان الإيرانية بمبلغ 100 ألف دولار
  • فندق قصر الوركاء – النجف- بمبلغ 55 ألف دولار

وهذه الأسماء المذكورة لم تدفع لهم الحملة المستحقات على مدى عدة سنوات، وكان قد وصل الأمر بهم هذا العام لإمكانية رفع الدعاوى ضدها.

قام هذا الشخص بإبلاغ المعنيين في حزب الله بحقيقة المعلومات لديه التي ثبت صحَّتها فيما بعد، وعلى الأثر قام الحزب بمتابعة الموضوع ليتبيَّن عدم حجز لا فنادق ولا أوتيلات لهذا العام ولا تأشيرات سفر، ومن المعلوم أن الحجز يستغرق وقتاً خاصة في المناسبات، وأن صاحب الحملة مُختفي عن الأنظار.

حزب الله الذي صدمه هذا الأمر، ترك الناس تتحرك ولهذا فهي تجمَّعت أمام مركز الحملة في منطقة الرويس لمحاولة العمل على إسترجاع الأموال بالطريقة المناسبة والإتيان بصاحب الحملة.

وأكثر من ذلك كله فإن صاحب الحملة الذي يُدعى “حسن فارس” يوهم الناس أنه شيخ ودارس في الحوزة الدينية وقد أثبتت المعلومات المتداولة أن الأمر غير صحيح، حسبما أفيد أيضاً

المسألة تتطلب المزيد من المتابعة، فهل الصدفة كشفت هذه الحملة وصاحبها، أم أن لعبة الأقدار مكتوبة ومُعدَّة سابقاً؟!

بإنتظار ما تحمله الساعات المُقبلة من معطيات جديدة

 

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

حشود كبيرة تدخل بشكل يومي … المعابر غير الشرعية تعجّ بالسوريين والمُسهِّل مافيا لبنانية مُتشعِّبة

خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية رغم كل الجهود المبذولة من قبل الجيش اللبناني ، على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!