Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
بدا رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الجلسة التشريعية اليوم في قصر الأونيسكو ، كمن خرج منتصراً على الحكومة وفي السياسة بحديثه عن مؤامرة كادت تستهدف مجلس النواب من جانب حكومة دياب التي عملت حسب وصفه لمحاسبة المجلس بدلاً من محاسبة الأخير لها عن إنفجار بيروت.
مشيراً في هذا السياق إلى قدرته على منع حدوث إستقالات جماعية كانت ستودي بعمر هذا المجلس ويذهب معها البلد لمرحلة إنتخابات نيابية مبكرة ، تتّفق قوى أساسية في البلد على رفضها في الوقت الحالي لاعتبارات الربح والخسارة.
لكن نسي بري أن ما حدث لا يعدّ انتصاراً لأحد ، طالما باتت المحاسبة في مهبّ التجاذبات ، وطالما معركة عدم حدوث استقالات في المجلس هي أهم عند بري وغيره من زلزال بيروت والأشلاء المنتشرة هنا وهناك ، وأهم من عشرات المفقودين الذين بات مصيرهم كمصير لجنة التحقيق المحلية التي دبّ الخلاف حول أهلية تعيين محقق عدلي لها.
في المحصلة، تعتقد مختلف القوى السياسية أنها خرجت من إنفجار بيروت دون خسائر سياسية لها ، لا بل استطاعت إعادة فرض تموضعاتها ، وإنهاء التحقيق حتّى قبل حدوثه.
وهي اليوم سعت لتأكيد وإقرار فرض حالة طوارئ في بيروت ، وبعدها لحظر على مستوى كل لبنان ، رغم أن بعضاً من جوانبه محقّ فيما خصّ كورونا وتبعاتها، لكن في قاموس السياسيين فالهدف لا يتعداه لملمة الناس عن الطرقات وتضييع وتمييع الحقائق.
