facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

باسيل من روسيا: بحثنا في مصلحة لبنان واللبنانيين وأكّدنا أننا دعاة الإصلاح

استقبل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مكتبه في وزارة الخارجية الروسية في موسكو، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وبعد اللقاء صرّح باسيل: “قمنا اليوم بزيارة الى موسكو واستهلّيناها بلقاء بأصدقائنا في الخارجية الروسية (السيد بوغدانوف ومسؤولين آخرين) وعلى رأسهم الوزير لافروف وقد تشرفنا بتلبية دعوته الى الغداء، على ان نستكملها بلقاءات اخرى على مدى يومين”.

وأضاف، “عرضنا اولاً لمشرقية لبنان وأهميّة دوره ووجوده في هذا المشرق، وكيف ان لبنان بتنوّعه واستقراره يمكن ان يكون عامل ايجابي لإزدهار المنطقة”.

وقال: “طرحنا فكرنا حول انشاء السوق المشرقي الذي يضمّ لبنان وسوريا والعراق والاردن (وفلسطين طبعاً عند انشاء الدولة)، وكيف لهذا الإطار الاقتصادي ان يسهم ايجاباً باستقرار المنطقة ويساعد بإعادة اعمار سوريا والعراق وبإنهاض لبنان من محنته. وفي هذا الإطار يأتي موضوع الغاز والنفط بالبر والبحر”.

وتابع، “تباحثنا بضرورة ان يكون لبنان مستقراً ومزدهراً، وان هذا عامل الزامي لحماية التنوّع فيه ولحماية الأقليّات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الادارة والسياسة والاقتصاد، وعلى خصوصيّة لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه”.

ولفت الى أن “لبنان اليوم، نتيجة الضغوطات والفساد انهار، ويلزمه إصلاحات جذرية وبنيويّة. وهذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة من الإختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية، دون ان يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات”.

وأشار الى انه “لا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين دون ذلك، حتى ولو توجّه لبنان الى الشرق بدل الغرب، او اذا بقي متوسطاً بين الشرق والغرب. غرباً او شرقاً او ما بين الاثنين، لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه”.

وأضاف، “الحكومة لازمة ولكنّها غير كافية اذا لم تتمتّع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح. هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، ولكنّها تدفع باتجاه الإصلاح وهذا ما نشكرها عليه، ونحن كلّنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح”.

وتابع، “لروسيا أدوار عديدة في المنطقة ولبنان تصبّ في مصلحتنا ومنها:

1 – إحقاق التوازن الدولي في المنطقة وهذا يصبّ في خانة العدالة الدولية.
2 – لعب دور إيجابي في عملية السلام على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوّة.
3 – رعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الإقتصادي الفاعل”.
هذا واعتبر باسيل أنّ “الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس الأسد ستكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لعودة النازحين”.

ونوه باسيل، “من موقع الصداقة والعلاقات الممتازة بين لبنان وروسيا، نشجّع على كلّ ما ينمّي ويطوّر هذه العلاقات وتلك الأدوار المذكورة من كبيرها الى صغيرها، وصغيرها كثير كإقامة مشاريع تنمويّة تثبّت الناس في أرضهم، كالسياحة في لبنان وإعادة إطلاق الخط الجوي المباشر وأطر تعاون ثقافي ومجتمعي وحزبي”.

وأضاف، “شكر لروسيا على ما ابلغني به الوزير لافروف من تقديم روسيا لقاحات مجانية بناءً على رسالة خطية موجهة من رئيس الجمهورية اللبنانية اضافة الى اللقاحات التجارية”.
وأشار الى ان “روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول لكننا شجعناها على القيام بدور تحفيزي للأفرقاء للاسراع بتشكيل حكومة فلبنان يحتاج الى حكومة وهناك تقصير في انجاز هذا الامر ولا خيار آخر الا ان تكون لنا حكومة لكي تنطلق بتحقيق المطلوب”.

وقال: “طلبنا من وزير الخارجية الروسية ان يلعب الدور اللازم لحث رئيس الحكومة المكلف على انهاء ملف التشكيل وطالبناه ايضا باجراء مؤتمر في لبنان لتشجيع عودة النازحين وشجعنا روسيا على الانخراض في عملية النهوض في لبنان من خلال المساهمة بعدة مشاريع استثمارية”.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الضربة الإيرانية حققت مُرادَها .. و معادلة التفوق الإسرائيلي سقطت لغير رجعة

كتب| د. حسين المولى إستوعبت إسرائيل الضربة الإيرانية عبر التقليل من حجم الدمار الذي لحق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!