كتب رئيس التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان الدكتور غسان جعفر القسم الأول من مقاله و فيما يلي نصه على ان تتبعه الاجزاء الأخرى تباعا و بالتدريج:
النظام و الشعب و الثورة .. هل الافق مسدود ؟ أم أننا امام الازمة أو المأزق التاريخي؟
الجزء الأول من المقال:
نحن امام معضلات ثلاث:
1-النظام الطائفي المتجذر في الارض و صلب العود.
2- الشعب الطائفي التابع/ما زال يشكل القسم الأكبر للأسف.
3- و أزمة قوى التغيير.
من المصاعب الرئيسية التي تؤخر و تؤجل انتصار ثورتنا الى امد غير معروف و غير محدد.
سأتناول هذه المسائل بالتدريج، و سأحاول قدر الإمكان التكثيف و الايجاز.. لأن قراءة مقالة مطولة على وسائل التواصل مزعجة و متعبة للقارىء ..
و سأحاول تجزئة المقالة الى عدة أقسام.
أتمنى النجاح في ذلك.. و خلق مساحة للحوار الهادف الموضوعي الهادىء و البناء ، في سياق ورشة فكرية و عملية مفتوحة و غير موصدة الآفاق. لخدمة قضية انتصار ثورة السابع عشر من أكتوبر/تشرين المجيدة و المباركة و الحتمية.
بداية.. هل نحن امام حراك ان انتفاضة ام ثورة؟ هل الناشطون ثوار ام حراكيون أم منتفضون ؟
هو حراك بالمعني الميداني و انتفاضة بالمفهوم الانفكاكي و الانسحابي اي التمرد على القوى و الطوائف و المذاهب التي ينتمي اليها هؤلاء المناضلون.
و هي ثورة بالمندرجات السببية التي ادت الى اطلاقها.
هي برأيي مزيج من هذه المفاهيم مجتمعة..هي كل هذا..
و هل بالضرورة ان تكون الثورة واعية و ذات برنامج… منذ البداية .. و لا تتسم بالتلقائية و العفوية.
لا يمكن النظر الى هذا المفهوم بتجرد لكن بجدليته الداخلية و ما تحمل كينونته من عوامل و عناصر الثورة.د ، الثورة ليست نموذجاً جاهزاً و لا اسقاطا علميا نظريا .. لعظماء و مفكرين كتبوا و نظروا للثورة و عواملها الذاتية و الموضوعية و مقومات و اسس نجاحها المفترضة، و دور موازين القوى ..في تحقيق ذلك النجاح او الانتصار المفترض.
لا يمكننا النقل الجامد الدوغمائي لاشكالية الثورة .. على بلاد تكوينها البنيوي مشوه منذ التشكل، طائفي مذهبي حتى العظم.. و ذي جذور راسخة في الارض.
للثورة في وطننا نكهة خاصة و طريق خاص و مكوناتها المتنوعة.
انها الطريق اللبناني الخاص الى الثورة.
و للمقال و البحث تتمة.. لأنني عن قصد لا أبغي الإطالة حتى لا يصاب القارىء بالملل و عدم القدرة على متابعة سياق المقال..