Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة – خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
مكتب سوريا
باحثة عنْ شيخِ الكارْ لا يسعني إلا أنْ أتكلمَ عنْ مكانٍ قصدتهُ جداتنا وأمهاتنا وأخواتنا منْ شتى قرى اللاذقية حتى باتَ لفظُ الصوفِ بذاكرتنا مقرونا باسمهِ ” أصوافُ شمعونْ “.
ذكرياتٍ عديدةً تجمعَ كلاً مِنّا بهذا المكانِ ومنتوجاتهِ المتنوعةِ.
تأسسَ هذا المعلمِ التجاريِ المقرونِ بعراقةِ وأصالةِ معالمَ اللاذقية في عامِ 1959 م بإدارةِ عبدِ القادرْ شمعونْ ” رحمهُ ا للهُ ” ليتوارث هذهِ التجارةِ أبنائهِ منْ بعدهِ محمدْ شمعونْ أطالَ ا للهُ عمرهُ ورزقهُ الصحةَ والعافيةَ وعبدْ السلامِ شمعونْ “رحمهُ ا للهُ”.
إضافةٌ إلى الأصوافِ التي تسحركَ ألوانها وتضيعُ في تدرجاتها.
يلفتَ انتباهُ روادِ هذا المتجرِ منتوجاتٍ أخرى تأخذكَ بسحرها إلى التراثِ القديمِ نذكرُ منها البساطُ المنسوحْ بحرفةِ وتقنيةِ متناهيةٍ الدقةِ وكذلكَ قطعُ الكروشيهْ وطاراتْ التطريزُ وخيوطُ الكليمِ لصناعةِ البسطِ صغيرةً الحجمِ التي كانتْ في الماضي يتمُ حياكتها بتقطيعِ الأقمشةِ ومزجها سويةً لرسمِ لوحةٍ فنيةٍ ساحرةٍ.
أصوافٌ متعددةٌ بلمعاتْ ورسوماتُ عدةٌ ومنها يتخللهُ الموهيرْ والإكرليكْ والأنغورا بتدرجاتٍ عدةٍ ولا تقتصرُ منتوجاتهِ على فصلِ الشتاءِ إنما يتواجدُ أنواع منْ الخيوطِ الصيفيةِ كالقطنِ والحريرِ.
كذلكَ يحتوي إطاراتٍ مشغولةً بالليزر يتمُ تعبئتها لصناعةِ الجزادينْ والصوانيَ وعلبُ الهدايا والصناديقِ.
كلما مررتْ منْ أمامهِ تسحركَ لوحاتٌ الكنفا والإيتامينْ التي تتميزُ ب :
توفيرُ الوقتِ والجهدِ والتكلفةِ بالعملِ مكانَ الرسمِ مقارنةً معَ الكنفا التي يتمُ تعبئةَ كلِ زوايا وتفاصيلِ اللوحةِ بالصوفِ المتعددِ الألوانَ .
إعداد : فاطمة حمدانْ
تصويرٌ : وئامٌ _ الخطيبِ – فاطمة حمدانْ
