يتحضّر باسيل بعد عطلة الميلاد ورأس السنة لما يشبه “ندوة سياسية” جامعة ، يتطرق من خلالها لكامل المرحلة السياسة الحالية.
وفي هذه الندوة يبدو أنّ باسيل سيرفع الصوت في وجه حليفه الإستراتيجي “حزب ا لله” ، لما يعتبره باسيل عدم قيام الحليف بدوره في إطار العلاقة التي تربطهما.
فباسيل الرافض وتياره بشدّة ، ومن خلفهم رئيس الجمهورية لما يحصل في الملف الحكومي من تعطيل لعملها ، يعتبر أنّ حزب ا لله يخطئ كثيرًا في تجميد عمل مجلس الوزراء.
ويعتبر أنه بات منصهرًا في تحالف جديد ، من دون أن يعطي للتيار الوطني هامش المساعدة والتغطية السياسية اللازمة ، بل يتماهى مع ما يريده بري فقط.
باسيل ورئيس الجمهورية يعولان على الحكومة لتحقيق انجازات تخدم مصالحهم السياسية ، وفي السياق ذاته ، لا يمكنهم الوقوف ضد القاضي طارق البيطار.
لما لذلك من انعكاس سلبي مباشر على شعبيتهم في الساحة المسيحية والتي ترى بأغلبيتها أنّ البيطار لديه كامل الصلاحية والحقوق في استدعاء من يشاء ، وهناك تعاطف كبير معه.
خاصة بعد حاد ثة الطيونة التي جعلت من القوات اللبنانية رقمًا إنتخابيًا لايستهان به.
من هنا ، فجبران باسيل يبدو انه يشعر بنوع من الحصا ر ، ويرى في الوقت نفسه عدم مرونة من قبل حزب ا لله في مساعدته.
فما بعد عطلة الأعياد ، هناك تصعيد سياسي عوني سيقابله حتمًا تصعيد من قبل حركة أمل تحديدًا التي تلعب دور المها.جم القوي للتيار الوطني.