بعد سنواتٍ على استلامها مهمة التحقيق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الشهيد رفيق الحريري ، وبعد كل ما أخذه وجودها من مدّ وجزر ، بين المراهن على دورها وحكمها والمُتِّهم إياها بالتلاعب والتكاذب ، ها هي المحكمة الدولية تبت خلال ساعات حكمها النهائي في اغتيال رفيق الحريري.
إنتظارٌ وأملٌ يخيّمان على الساحة اللبنانية، إنتظارًا لقرار المحكمة الدولية الخاصة بقضية إغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وأملٌ في ألا يكون لهذا الحكم إنعكاساتٌ على الأرض في لبنان.
فيما بات معلوماً أن الرئيس سعد الحريري ، قد حضّر خطاباً للبنانيين وجمهوره بعيد النطق بالحكم ، في التأكيد على خياراته لناحية منع انفلات الأمور وصون السلم الأهلي.
في المحصلة ، بات الشعب اللبناني بكل مكوناته ، أسير كل تلك الصراعات ، وهو مغتالاً بأمنه ولقمة عيشه وأمانه ، حتى صار التفجير الجسدي أقلّ الأضرار عليه أمام عيشة الذلّ التي ترافق سنينه وحياته.