facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

هل يعلم أحد من المسؤولين عن اوضاع الناس في هذا الطقس المجنون .. أم انهم يلتهون بسهراتهم الدافئة وينسون الباقي؟

يبدو أن العاصفة التي تضرب لبنان ، لا يسمع عنها المسؤولين ، ولا تعنيهم بشيء ، فهم محصنون داخل قصورهم المجهزة بكل ما يلزم من وسائل للتدفئة ، ويقيمون السهرات الصاخبة ، بالهم مرتاح ، جيوبهم ممتلأة ، وغير ذلك فكله سهل بالنسبة لهم.

ولان لكل زعيم حاشيته ، فانه يعمد لتكليف فلان وعِلتان بمتابعة الشؤون المحلية للعواصف وحالات عدم الاستقرار الجوي ، ليس لمساعدة الناس وتأمين ما يلزم لهم ، بل فقط لاجراء تصريح اعلامي وتبيان ان زعيمه المفدّى يشعر بأحوال الناس ويهتم لأمر معاناتهم ، ويطلقون كما العادة وعودهم بالمساعدة والتعويض عن الاضرار ، وكله كلام بكلام ، بمعنى آخر ” كلام ما عليه جمرك”.

فهذا الذي يحسب نفسه زعيماً ، لم يفكر يوما في تخفيض اسعار المحروقات خلال هذا الطقس المجنون ، ولا بتقديم قوارير غازة مجاناً للناس ربما ، ولا بالسعي لتقديم معونات للعائلات المحاصرة ، وكلها لا تكلف خزينة الدولة ربع ما يتم نهبه وسرقته سنوياً.

هذا الذي يحسب نفسه زعيماً ، لا يعنيه تعبيد الطرقات وتنظيف المجاري وخلافها قبل حالات الطقس السيئة ، ولا يهتم لعشرات الحفر والانزلاقات الخطيرة.

هذا الذي يحسب نفسه زعيماً ، لا يعنيه ان مات مواطناً من البرد ، او عجزت عائلة عن شراء وسائل التدفئة ، او قبع عجوزاً عند الرصيف لينام في هذا الطقس ، أو انزلقت السيارات نتيجة تشقق التربة ، او دخلت السيول المنازل والمحال التجارية ، ما يعنيه هو كيف يحافظ عل زعامته ، على حساب كرامة المواطن ليس الا.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

مولوي: لعودة النازحين للمناطق الآمنة في سوريا .. لبنان لا يحتمل هذا التواجد الكبير

أشار وزير الداخلية القاضي بسام مولوي, اليوم الخميس، إلى ان “35 بالمئة من الموجودين في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!