Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الاعلامية
جوليا أحمد
بعلبك مدينة التاريخ والثقافة والحضارة، هي إحدى المدن التاريخية الأهم في لبنان. تقع شمال سهل البقاع وشرق نهر الليطاني ، ويحيط بها سلسلتا جبال لبنان الشرقية والغربية. تعلو بعلبك عن سطح البحر 1163 م ، وتبعد عن العاصمة بيروت حوالي 83 كلم من ناحية الشمال الشرقي.
تقوم عدة مبادرات من قبل الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية على تطوير المدينة من جميع النواحي ودعمها ، ولكن هناك مبادرة فريدة من نوعها تعمل على تطوير الفكر ونشر الثقافة من خلال تشجيع أبناء بعلبك على المطالعة والقراءة ، وهو منتدى بعلبك للقراءة”.
تأسس هذا المنتدى منذ سنتين على يد السيدة مايا الشل من أجل تشجيع الناس على القراءة ، وفي معرض السؤال عن السبب الأساس خلف تأسيس هذا المنتدى أجابت: “المطالعة على جميع أنواعها واشكالها تُحرِّك الفكر وعندما يبدأ الإنسان بتحريك فكره وعقله سيبدأ بتطوير نفسه من حيث استيعابه وتقبله للآخر وخروجه من الدائرة المغلقة الذي يعيش بها.
لهذا السبب، تقوم مايا والقيّمين على المنتدى باختيار كتاب أو رواية وشرائها على حسابهم الشخصي مع 30 نسخة من هذا الكتاب ويتم توزيعها على الأشخاص المنتسبين والمهتمين من أجل قراءة هذه الكتب لمدة شهر ثم الاجتماع في موعد محدد لمناقشة الأفكار الرئيسية (الأحداث والشخصيات والتاريخ…).
يعكس هذا المنتدى تأثيراً إيجابياً على أبناء البقاع وبعلبك تحديداً من خلال الارتقاء في الحوار دون أن يصل ذلك الى مرحلة الشتام والعراك.
وفي سياق الحديث عن تأثيره على المجتمع البعلبكي، أوضحت مايا أن عمل هذا المنتدى يساعد على خلق أرضية مشتركة يمكن الوقوف عليها ومناقشة الأفكار بطريقة راقية وواعية ، فالبشر لديهم نقاط مشتركة فيما بينهم أكثر من وجود نقاط للاختلاف والتباعد.
نشاطات هذا المنتدى تمتد أكثر يوماً بعد يوم لتصل الى القرى البقاعية للمجاورة كذلك الأمر داخل المدارس الموجودة في بعلبك.
تختم مايا حديثها بالإشارة الى أن هذا المنتدى لا يتوخّى الربح بل على العكس من ذلك فهو ينشط على نفقته الخاصة.
وتطمح لإعطاء المنتدى صفة رسمية قانونية في الداخل اللبناني من أجل الوصول الى شريحة أكبر من المجتمع، كذلك الأمر فهذه الصفة الرسمية تساعدهم على جلب بعض المساعدات من جمعيات أهلية او وزارات معنية من أجل تطوير عملهم بشكل دائم، فهم حتى اللحظة لم يحصلوا على أي دعم من أي جهة رسمية على الرغم من وعود بلدية بعلبك بمساعدتهم.
