facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

متى تتخلَّص بعلبك من حكم عصابات السلاح.. ولماذا عجز الدولة عن لعب دورها؟

رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية

القسم السياسي

باتت الإشكالات المتنقلة في بعلبك صفة ملازمة للمدينة، حتى استسلم الأهالي لهذا الواقع الذي فرض نفسه عليهم، واضطروا للعيش معه ومع مفاجآته، حيث قد تحتدم فجأة وتهدأ فجاة، وكله وفق أهواء حَمَلَة السلاح، ممن يستلذون في ترويع الآمنين، ومحاولة بسط نفوذهم بقوة بندقياتهم، فيما عقولهم فارغة من ايِّ فكرٍ ومنطق، حيث جُلَّ ما يفقهونه، هو كيفية ضرب الرصاص وايذاء الناس وتعكير الصفو العام، ليس إلا

تلك العصابات المسلحة، باتت اقوى من الدولة، التي سمحت لهم وعن قصد بالتمدد والتغلغل، تحت اعتبارا ان المناخ هناك كله عشائر لا يمكن للدولة التغلغل فيه، متناسية أن القانون فوق الجميع، وأن هؤلاء لا يمثلون إلا انفسهم، لأن العشائر فيها من الشهامة ما يكفي، لرفض القيام بهكذا تصرفات لا تخدم ولا تفيد

لم يعد يمر يوماً، إلا وتتجدد فيه الاشكالات، من رصاص وصواريخ وحرق محال، وخُوَّات وخلافها، في مشهد يُنذر بخطورة ما تقع المدينة تحت ظله، ممن هم في الأساس لا تعنيهم بعلبك ولا ناسها، جُلَّ ما يهتمون به هو كيف يُشبِعون غرائزهم بقتل الناس وإثارة العنف

عشرات المبادرات الشبابية التي أُطلقت في هذا الخصوص، لإعلاء الصوت في وجه كل ما تتعرض له بعلبك وأهلها، لكنها بقيت محصورة، لأن صوت الرصاص بات أقوى من الكلام والمؤتمرات وحلقات التقاش، اما الدولة عبر مسؤوليها، فخطواتها لم ترتقي بعد لمستوى الخطر، حيث وجودها لا زال في إطاره الفولكلوري

أمام هذا الواقع الهشّ، تعيش بعلبك تحت رحمة عصابات مُشرَّدة، تتفنن في ترويع الناس وقتل الحياة في مدينة الشمس، بانتظار إرادة سياسية وأمنية تعيد للمدينة بعضاً من وهجها وحقها

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

حشود كبيرة تدخل بشكل يومي … المعابر غير الشرعية تعجّ بالسوريين والمُسهِّل مافيا لبنانية مُتشعِّبة

خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية رغم كل الجهود المبذولة من قبل الجيش اللبناني ، على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!