كان لافتاً التصريح الحِدِّي لوزير الداخلية محمد فهمي في أولى ساعات إنفجار بيروت ، ومنحه لجنة التحقيق الحكومية خمسة أيام لإعلان أسماء ثلاثة مسؤولين مباشرين عن حادث المرفأ وإلا سيعلن إستقالته.
ها قد مرّ أسبوع على وعد فهمي للبنانيين ، وفعلاً قد وفى الأخير بوعده، ليكون نموذجاً حيًّا عن دجل السياسيين ونفاقهم.
فقد اعتبر فهمي أن الإستقالة اليوم باتت تهرُّبًا من المسؤولية ، تلك الأخيرة التي لا يعرف معناها لا هو ولا غيره.