يزن أطلي
سوريا تدخل مرحلة الخطر على وقع تفشي كورونا .. فريق “عقِّمها” نموذج لحكومة مصغرة تعمل كخلية نحل
وزارة الصحة السورية أشرفت على تجهيز أقسام عديدة لاستقبال مصابي كورونا ، وأعطت توجُّهاتها للجهات المعنية للإستعداد لموجة ثانية أشدُّ خطورة ،
يبدو أن سوريا قد دخلت فعلياً المرحلة الثانية من تفشي وباء كورونا ، وتشير المعطيات الطبية إلى تزايد كبير وملحوظ في أعداد المصابين وامتلاء الأَسِرّة في أغلب المستشفيات التي تضم أقسام كورونا لديها ، مما يشير لمرحلة سيئة صحية سيعانيها هذا البلد.
على وقع المطالبة الشعبية بإغلاق المدارس التي ما زالت مستمرة في فتح أبوابها وتنتشر اصابات كورونا بين صفوف طاقمها الطلابي والتعليمي والإداري ، فيما يُرجّح فرض حظر تجوال جزئي مرتقب يتم دراسة آليات نجاحه.
ولهذه الغاية تنشط العديد من المبادرات الشبابية لخدمة المصابين ومحاولة مساعدة الجهات الحكومية على تخطي هذا الظرف الصحي ،
ومن تلك المبادرات فريق “عقِّمها” الذي ينشط في مختلف المحافظات السورية لتأمين اسطوانات الأوكسجين لعدد كبير من المصابين فضلاً عن خدمات ومساعدات أخرى ،
واضعاً خطأً ساخناً في تصرف الناس سواء للتطوع أو التبرع ، متِّخذاً من مواقع التواصل عنواناً تحت اسم “عقِّمها”.
في المُحصِّلة ،سوريا أمام اختبار صحي صعب مع ارتفاع عدد اصابات كورونا وصعوبات جمّة تعترض القطاع الصحي وصعوبة تنظيم جموع الناس خاصة في الشوارع ووسائل النقل العامة ،
لتبقى المسؤولية الشخصية أفضل الطرق ليحمي كل فرد نفسه ومجتمعه من هذا الوباء القاتل.