facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

بين حاصباني وبستاني .. مستشفى دير القمر في متاهات المزايدات وحرب الشعارات

رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية

دائماً ما تُثار المواضيع الحياتية في لبنان بطريقة العراضات والمزايدات، فتبدأ الجهات السياسية بتراشق الإتهامات يميناً ويساراً، على خلفية تجميد العمل في هذا المشروع أم ذاك، مع أنه لو كنا في دولة ذات معنى حقيقي لفكرة بناء دولة، لطلب النائب الفلاني بعقد جلسة نيابية لإستجواب الوزير، أو أقله الإجتماع معاً لعرض الحلول والمباشرة في التنفيذ وتشكيل لوبي ضغط على المعرقلين، وبهذا نصل إلى أرقى مستوى من العمل السياسي، بعيداً عن حرب البيانات الفارغة والتي لا تخلو بمجملها من التلطيشات السياسية، حتى أضحت مصالح الناس تحت رحمة البازارات السياسية والحزبية، وحرب الشعارات، التي لطالما دمّرت أي فرصة للنهوض بهذا الوطن المتهالك والمريض منذ زمن، بفعل عقلية سياسية حاكمة، لم تهتم يوماً إلا بمصالحها على حساب الصالح العام

مؤخراً، برزت مشكلة المستشفى الحكومي في دير القمر، والتي جرى إنجاز المبنى منذ زمن بعيد، إلا أن الإستهتار حال دون إستكمال عملية تجهيزها، ورصد الإعتمادات اللازمة لذلك، حالها حال عشرات المشاريع التي بقيت عالقة، مع أن إستكمالها يصب حصراً في صالح الناس وتأمين الخدمات لهم

حرب بيانات بين وزير الصحة غسان حاصباني ونائب التيار الوطني الحر عن الشوف  فريد البستاني، حيث إتهامات متبادلة بشأن عملية إستكمال تجهيزات مستشفى دير القمر، إذ أنه وبدلاً من عقد لقاء يجمعهما لإيجاد حلول عملية، خاصة أن الأول في موقع حكومي مباشر ومعني بالموضوع، والثاني إقتصادي ورأسمالي يستطيع وضع مقترحات وحتى إيجاد مخارج مالية، لكن شاء كلاهما إلا أن تكون الساحة مساحة لمسرحياتهم وعرض عضلاتهم، شأنهم شأن بقية المسؤولين، فيما المستشفى بقيت على حالها، والناس ستبقى معها تحت رحمة القدر

هي العقلية السياسية وخاصة التشريعية في لبنان، والتي لم تجد طريقها نحو الإرتقاء بعد، ومن هنا نسأل : “مسؤولين على مين؟

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

مولوي: لعودة النازحين للمناطق الآمنة في سوريا .. لبنان لا يحتمل هذا التواجد الكبير

أشار وزير الداخلية القاضي بسام مولوي, اليوم الخميس، إلى ان “35 بالمئة من الموجودين في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!