Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
أحمد عسّاف
بعلبك مدينة لبنانية تقع في قلب سهل البقاع الذي اشتهر بغناه ووفرة محاصيله الزراعية لامتداد أراضيه وغزارة مياه نهر الليطاني التي تروي أراضيه، وهي مركز محافظة بعلبك الهرمل، إذ اشتهرت عبر العصور لموقعها على الخطوط البرية
شيّد الرومان معابد ضخمة فيها، وآثارها الجاذبة للسياح تشهد على عراقتها، حيث يقام فيها مهرجانات عالمية تستقطب أشهر الفنانين العرب والأجانب بشكل دوري
لبعلبك الهرمل عشرة نواب داخل المجلس النيابي ولا يوجد اي من ابنائها يمثل حرمانها، ويوصل صوت ناسها المحرومون حتى من ادنى مقومات العيش والصمود، واليوم بعلبك تعيش حرماناً من مياه الشرب فضلاً عن كون الاخيرة تشهد تلوثاً خطيراً منذ اكثر من اسبوعين في المياه، مع العلم ان بعلبك غنية بالمياه، وهنا تكمن الإشكالية، وهذا يدل على غياب أي خطط سليمة لمعالجة الإختلالات الحاصلة، تعود لسنوات خلت
منذ أكثر من خمس سنوات قامت شركة مياه البقاع بحفر آبار ارتوازية ونقلتهم عبر أنابيب ضخ الى القرى المجاورة بموافقة القيمين على بعلبك وجوارها، فيما اليوم كل بيوت بعلبك تعاني من تلوث ظاهر في مياه الشرب
نواب بعلبك الهرمل يعيشون في كوكب آخر، تراهم يتراشقون كلاماً في الهباء عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فيما الناس على الارض تأنُّ وجعاً، وتعيش حالة مزرية لا مثيل لها، حيث أضحت المياه عليهم نقمة، بدلاً من كونها نعمة، ووسيلة هامة لإستمرارية الحياة
المناشدة هنا لمحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ووزير الصحة ومن يعنيهم الأمر، من أجل ايجاد حلول سريعة للواقع المزري.، قبل فوات الاوان، وانتشار الاوبئة والامراض، وهذه المشكلة ما هي إلا واحدة من عشرات، بات أبناء بعلبك أسرى لها، لأن من أؤتمنوهم على مصالحهم، كانوا قليلي الوفاء وعديمي المبادئ .. وكفى
