facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
إفتتاحية الاسبوع

إفتتاحية الاسبوع| مبدأ “التوازن الطائفي” دمّر لبنان … وبُتنا مجرد بؤرة أوساخ تتزايد رائحتها!

كتب: رئيس التحرير د. محمود جعفر

متى نتخلص من كوليرا السياسة ويرقان الفساد؟

ندري أنّ كلامنا قد يدخل في إطار “الشعبوية” ، لكن يبقى الأمل بتطهير هذا البلد من “وساخته” السلطوية ، حلماً قائماً ، رغم استحالة تأمين النصاب الشعبي حوله ، أقلّه في السنوات القليلة القادمة.

لبنان هو من البلدان القليلة التي تعتاش السلطة الحاكمة فيه على ظهر شعبها ، تختلق الأزمات لتحقيق المليارات الصافية لجيوبها ، تبتدع الحروب والمشاكل لتبقى هي سيدة كل موقفٍ وقرار ، تُشوه صورة البلد وتنشر البأس واليأس في كل مكان ، لتجلب “الشحادة” من عواصم العالم بحجة الحاجة ، فتُوزَّع على الحاشية ورموزها.

ومع أنّ تأمين نصاب إزاحة هذه المنظومة بيد الشعب وحده ، فقد اعتاش هذا الأخير مع سنوات الذلّ والمهانة ، واعتاد على أن يبقى يلعن الظلام ويبكي على الأطلال ، متجاهلاً قدراته وامكاناته ومقدراته ، مُفضلاً أن يموت الوطن ليحيا الزعيم ، كي لا يتغير أسلوب حياة الفوضى التي قرر بنفسه وبكامل قواه العقلية أن لا يخرج منها أو ينتفض عليها.

ولتأكيد استثمار هذه العقلية اللبنانية للطائفية المقيتة منذ ما قبل الحرب الأهلية ، ففي عام سنة ١٩٤٩ أراد النظام اللبناني إعدام زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي انطون سعادة، ولكن حتى لا يُقال أُعدِمَ ابن هذه الطائفة دون غيره، قامت السلطات اللبنانية بإعدام ٦ من أعضاء حزبه اختارتهم من الطوائف الست الرئيسية.

ولو عاد بنا الزمن وعرفنا تاريخ المعدمين، لربما كان بعضهم لا يعرف ما هو الحزب السوري ولا يتعاطى السياسة لكنه أُعدِمَ حتى يتحقق التوازن الطائفي.

ومنذ أن تقرّر اعتماد مبدأ “التوازن الطائفي” و “الديموقراطية التوافقية” ، ضاع الوطن وبات مجرد بؤرة من الأوساخ ، تتزايد رائحتها باستمرار!.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

مولوي: لعودة النازحين للمناطق الآمنة في سوريا .. لبنان لا يحتمل هذا التواجد الكبير

أشار وزير الداخلية القاضي بسام مولوي, اليوم الخميس، إلى ان “35 بالمئة من الموجودين في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!