منذ خمسين عامًا وحتى اليوم يفتح الأب إبراهيم سرّوج باب مكتبته للسائح الثقافي سواء كان لبنانيًا أوشرقيًا أو حتى غربي.
مكتبة السائح التي أسسها هذا الكنسي المعطاء ، المحب للثقافة والفكر والادب في طرابلس ، على الرغم من بساطتها وتواضعها ، إلا أنها تعتبر من أكبر المكتبات الثقافية في لبنان ، وتكتنز بين جدرانها أكثر من مئتي ألف كتاب!
المشروع كان مشروعًا ثقافيًا بحتًا فالأب سرّوج يفرق بين المكتبي وبائع الكتب.
مكتبة السائح هذه التي سبق أن عمد أحدهم ممن يفتقد الى نعمة الفكر والادب ، لحرقها حتى خسرت ثلاثين في المئة من كتبها.
مكتبة السائح هي المكتبة التاريخية التي نشأ فيها عدد هائل من مثقفي طرابلس ، تفتقر رفوفها إلى الحداثة والعصرية ، لكنها حتمًا غنية بما تقتنيه.