facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

العاصفة أزاحت الستار عن صفقات مشاريع البنى التحتية .. لبنان كله معرض لأن تبتلعه الأرض .. عنجد مش مزح! 

كشفت العاصفة التي تضرب لبنان منذ السبت الفائت ، عن صفقات مشاريع البنى التحتية للطرقات والجسور والأنفاق في لبنان ، حيث ساهمت بضرب بؤر الفساد وكشف سرقة المليارات لتعبيد طريق هنا وتنظيف مجاري هناك واعادة تأهيل جسر أو نفق في مكان آخر.

من أقصى الشمال لأقصى الجنوب شكّلت العاصفة كارثة على اللبنانيين ، بدلاً من أن تكون بما حملته من أمطار وثلوج خيراً عليهم ، (مع علمنا المسبق بأن هذه الأمطار ستذهب سدىٍ لأنه لا دولة حتى تستفيد منها في بؤر مجهزة) ، حيث فاضت الأنهر بشكل كبير ، لأن المجاري لم يتم تنظيفها بالشكل التام ، إن لم نقل بشكل كُلِّي.

كما غرقت بلدات بأكملها بالسيول ، ولعلّ ما جرى في كل من سهل عكار ومحلّة الضبية خير شاهد على هذا الطوفان الذي لم يسبق له مثيل.

أمّا جنوباً فطرقات واوتوسترادات كاملة انهارت وتم تحويل السير لجهة الطريق البحرية ، كدليل على حجم صفقات مشاريع البنى التحتية.

وبيروت ليست أقل سوءًا حيث جسر الكولا تعرض لانهيار خطير وكبير ، فيما بلدية بيروت بررت الأمر بأنها قامت باعادة تأهيل بعض الاختلالات منذ فترة ، في بيان أدانها بدلاً من أن يعفيها من مسؤوليتها ، فأي صيانة تلك التي تجعل من الجسر ينهار تدريجياً وبشكل إضافي ؟

ولعلّ الجيش اللبناني وحده وعناصر الصليب الاحمر من كان لهم المساعدة الكبرى في تأمين بعض المواد الغذائية لعائلات محاصرة ، فيما الدولة كان مرادها موت الشعب لتحكم نفسها بنفسها ، وهو حلم تسعى للوصول اليه ، علّها تستسطيع عندها حرق البلد وسرقته بالكامل من دون أن يلتفت اليها أحد ، مع انها تفعل ذلك حالياً ، دون حسيب او رقيب ، لا بل هناك من يصفق لها ولسرقاتها وصفقاتها البائسة والشنيعة كوجوه من يحكمنا.

في المحصلة ، لبنان معرّض فعلياً لأن تبتلعه الأرض ، مع دعائنا بألاّ تصيبنا يوما هزة قوية كي لا تنطبق علينا مقولة “مرّوا من هنا يوماً!

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

حشود كبيرة تدخل بشكل يومي … المعابر غير الشرعية تعجّ بالسوريين والمُسهِّل مافيا لبنانية مُتشعِّبة

خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية رغم كل الجهود المبذولة من قبل الجيش اللبناني ، على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!