facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

وزير الثقافة: نحترم الأخوة العرب .. لكن انتبهوا نحن لسنا عبيدًا!

أعلن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، في حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام”، أنّه “لم يصدر عن الدولة اللبنانية أيّ موقف عد ائي تجاه المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج”.

سائلاً: “أين السبب الوجيه والمقنع الذي يبرر التحامل عليها و”تفج.ير” هذه الأز مة في وجهها، وتحميلها وزرها وتداعياتها.

وهي التي جاهرت من خلال البيان الوزاري الأخير لحكومتها بنيتها السعي إلى تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والإصرار على التمسك بها والمحافظة عليها”.

وأضاف المرتضى: “إنّ جميع المعطيات الجدية تفيد بأنّ هذه الأز مة ليست في عمقها إلا رد فعل تجاه تطورات في الإقليم لها ارتداداتها وتداعياتها الاستراتيجية الكبرى.

فإن تعثرت المفاوضات الإقليمية، أوجد نظرية وجيهة ومسندة تشير إلى أن السعي في الشهر المنصرم كان منصباً على افتعال أز مة كبرى في لبنان تمهيداً للتفاوض على أساسها وللمقايضة بينها وبين أز مة قائمة في مكان آخر”.

سئل المرتضى: ألم يكن لتصريح الوزير جورج قرداحي دور أساسي في اشتعال الازمة، وهل الحل في استقالته؟

أجاب: “الأز مة ليست نتاج تصريح صدر في وقت سابق لتشكيل الحكومة، وهي كانت ستقع في كل الأحوال حتى ولو لم يصدر هذا التصريح عن صاحبه أو يخرج إلى حيز العلن، وقد أضحى من المسلم فيه أنّ إقالة وزير أو استقالته لن يغيرا في الأمر شيئاً.

وثمة شبهة قائمة بقوة تشي بأنَ المطلوب هو “استفحا ل أز مة” وليس “حلها”؛ ما يدفع إلى التساؤل: ما دام الأمر على هذا النحو فلماذا الاستمرار تلميحاً وتصريحاً في حض وزير على الاستقالة؟ ولماذا التلويح أحياناً بأنّه يجري راهناً تدارس أمر إقالته أو استقالة رئيس الحكومة أو استقالة بعض الوزراء؟

أوليس واضحاً أنّ كل هذه المواقف لن تجدي نفعاً وأنّ الأز مة الأخيرة المفتعلة لن تتلاشى إلا متى أدرك مفتعلوها أنّها في غير محلها ولن تفضي إلا إلى تشنج وسلبية في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى التفاعل ايجابياً مع كل ما يعترينا على أمل التعافي والإنطلاق الى واقع افضل؟”.

وعن رأيه بالموقف الأمثل الذي يقتضي أن تتخذه الدولة اللبنانية حيال هذه الأز مة، قال الوزير المرتضى:

“إن حساسية المسألة ودقة الوضع والمسؤولية الوطنية والحرص على الأخوة العربية يفرضان على الدولة اللبنانية مقاربة الأزمة بطريقة مبدئية لا مساومة فيها ولا منا ورات، بل مواءمة بين أمرين لا تنافر بينهما:

1 – سيا دة لبنان وعز ته وكرامته وما يترتب على ذلك من رفض قاطع لكل محاولات استصغا ره وفرض الإملا ءات عليه.

2 – النية الصادقة لدى الدولة اللبنانية بترتيب أمتن العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، والتطلع إلى إصلاح ذات البين بين الأخوة العرب”.

وتوجه الوزير المرتضى بكلمة الى للبنانيين والأشقاء العرب”:

“إنِّ واقع العرب، واللبنانيون منهم، يستدعي الركون من جديد إلى الترفع والشهامة والكبر في المواقف والالتزام بقاعدة “ولا تزر وازرة وزر أخرى” وإلى الحوار فهذا ما يرأب الصد ع العربي ويوقف النز ف.

وختم بالقول: “نحن في لبنان “نتنفس” حواراً وحرية، لا نحمل الح قد ولا نكن للأشقاء العرب إلا المحبة والود، لكن لا شيم لنا تشبه العبد!”.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

القوات اللبنانية: باسكال شهيد سياسي واغتياله سيُكلِّفهم الكثير

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، مساء اليوم الاثنين، بيان جاء فيه: “بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!