Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
لبنان
يستمر مسلسل قمع النشطاء في لبنان، حيث تشهد الساحة اللبنانية سلسلة من الإعتقالات شبه اليومية، بحق مجموعات شبابية، على خلفية كتابات على مواقع التواصل الإجتماعي
الدولة تتحرك لقمع هؤلاء الناشطين، تحت مسميات أنهم يتعرضون للصالح العام، او يسيئون للأديان وقيادات الدولة، ويشوهون صورة الأخيرة، وكلها عناوين قد تبدو محقة، إذا ما كانت الدولة تحتضن هؤلاء وتوفر لهم سبل العيش الكريم الذي يقيهم التعبير عن رأيهم ربما بإنحدار كلامي، هو ناتج بطبيعة الحال عن نفور عام من الممارسات الخاطئة والعقلية السياسية التقليدية والخدّاعة، والسلوك الإداري، الذي فيه ما فيه من الفساد والإستهتار
أصبح لبنان، يعجّ بكل أشكال الفساد وأنواعه وألوانه، فلا مقومات حياة بحدودها الدنيا، ولا سبل عيش تقي هذا المواطن شرور الأيام، ولا استثمارات تُعيد احياء الواقع الإقتصادي الهشّ، فضلاً عن حالات القتل المنتشرة والإنتحار في صفوف الشباب، وانتشار السلاح بشكل خطير ومخيف، وتطول القائمة
واللافت أن هذا الفساد تشترك فيه كل الجهات السياسية على اختلاف توجهاتها وطبيعتها وانظمتها الداخلية إن كانت ذات طابع ديني أم علماني وخلافها. فهو اصبح نقطة مشتركة بين كل الأطراف السياسية، وهم بالفساد والسرقة والسمسرات لمشتركون، وعازمون على المضي على امتصاص ما تبقى من مقومات في هذا الوطن
القمع امام هذه الحالات بات مخجلاً، فلتخجل الدولة من بسط سلطتها عن طريق القمع، فلتخجل من الحديث عن انجازات وهمية، فالشعب لم يعد سطحياً، وهو ليس كذلك في جميع الحالات، هو فقط حاول اعطاء الفرص، لكنه تعرض للخيانة ممن كانوا يوماً ليتحدثون عن مظلوميته، وهم في الحقيقة لظالمين، فاسدين، ونقف عند هذا الحدّ
