فقط في لبنان، هذا البلد الذي كان يوماً ملتقى لأهل الفكر والأدب والثقافة، الذي كان يعجّ بمعارض الكتب وندوات الفكر وحلقات الشعر، وكانوا يضربون المثل به بأنه أحد ارقى دول العالم العربي والعالم.
ما عاد وطننا لبنان كما يُرتجى ويطمح ناسه، ما عاد فيه إلا الخراب والمُخرِّبين، استحوذت عليه “لعنة آمون” رُبّما، حتى بات مساحة فارغة إلا من القتل والسرقات والانتقام والسلبطات والكيديات والمحسوبيات وتغريدات تويترية هي أقصى انجازات سياسيوه.
48 ساعة كانت وحدها كفيلة بإبراز الصورة المثالية عن لبنان، حيث مقتل 12 شخصاً بين ثأر وانتقام وانتحار، وهي طبعاً ليست الحوادث الاولى ولن تكون حتماً الأخيرة.
48 ساعة كانت كفيلة أيضاً بإبراز وجه التربية في لبنان بامتناع وزير التربية اكرم شهيب من منح 3000 طالب من ممارسة حقهم في تقديم امتحانات الشهادة المتوسطة.
انه لبنان يا سادة، ونعم ما اصبح عليه!