إجتماع مالي -إقتصادي- أمني فاشل بإمتياز في قصر بعبدا ، وهو تأكيد نهائي وصارم على فشل عهد ميشال عون بكل المقاييس ، لا بل إثبات أن إستمرار هذا العهد بعدّ خطيئة بحق هذا الوطن الذي عليه أن يرتاح من تلك الهرطقات التي عصفت به.
كان الشعب ينتظر من ميشال عون أن يُشعر بمعاناتهم ، أن يتحدث عن حالات العوز والفقر والجوع التي أصابت شرائح واسعة من اللبنانيين ،
وأن يضع خطة صارمة وواضحة وعملانية وسريعة لتحقيق ذلك ، وإذ به يعيد ذات أبيات الشعر السابقة عن أنه سيقود مسيرة الإصلاح دون تراجع وسيقف في وجه الفاسدين ،
لكنه لم يحدثنا عن الوسائل ولم يتجرأ على الإلتقاط بفاسد صغير واحد ومعاقبته بعد.
وعوضاً عن الوقوف عند معاناة اللبنانيين ، طالب الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد من سماهم “العابثين بالأمن” ، عبر عدم السماح الكلي بإغلاق الطرقات مهما كلّف الأمر.
وكي لا نطيل الحديث ونعطي لهذا الإجتماع قيمة لا يستحقها ، نقول لميشال عون : “ديعانك”!