facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

روزانا و أسامة .. قصة حب صادقة جمعت لبنان بالسودان

في أوائل التسعينيّات، قدم لاعب كرة القدم السوداني أسامة الصقر إلى لبنان للانضمام إلى نادي البرج الرياضي.

وبعد انخراطه في صفوف الفريق بنى الشاب الثلاثينيّ آنذاك علاقات اجتماعية مع عدد من اللاعبين والمشجّعين، فكان أحد هؤلاء شقيق سيدة تدعى روزانا حرب، التي ستخوض إلى جانب أسامة قصة حب من نوع غير اعتياديّ في المجتمع اللبناني.

لكنية الصقر قصّة، إذ إن اسمه هو أسامة فرج الله، إلا أنّ الصحافي حسن حركة أطلق عليه كنية الصقر لأنه كان يلعب مع نادي الثغر السودانيّ، ووجد في كلمة الصقر أكثر سلاسة في الثغر، وهكذا تحوّل اسمه.

قصّة الحبّ كانت قصيرة نوعاً ماـ فسرعان ما توجّه الصّقر إلى عائلة روزانا للارتباط رسمياً.

وفي تلك المرحلة كان الأهل في نقطة وسطيّة؛ تقول روزانا: “لم يكونوا معارضين، لكنّهم كذلك لم يكونوا مؤيّدين”، فقاموا بشرح أبعاد هذا الارتباط لروزانا، التي لم تتجاوز آنذاك الـ19 عاماً، سواء في ما يتعلّق بموا جهتها لمجتمع مختلف وتقاليد مُغايرة، في حال قرّر الزوج الانتقال للسكن في السودان.

أو التحذير من لون البشرة، إذ إن “لون بشرة أولادك سيكون مختلفاً عن لون باقي الأولاد اللبنانيين”، فكان قرار روزانا حاسماً، “سأخوض هذه التجربة وستكون ناجحة”.

وهذا ما كان ، فروزانا وأسامة بنوا أجمل عائلة مؤلفة من ثلاثة فتيات وصبي واحد ، اجتمعوا على الخير والمودة فيما بينهم ، وعلى الحب الصادق والحقيقي البعيد عن المنافع والمصالح.

كل من يعرف روزانا وأسامة وأولادهم ، يعطيك مباشرة تقييمًا رائعًا عن حياتهم المليئة بالرضا والتصالح والتسامح.

حتى اليوم ، زارت روزانا السودان أربع مرات ، وأولى زيارتها كانت في العام 2006، وهناك تأقلمت مع المجتمع رغم تغيير العادات والتقاليد.

الأولاد ممتنون لهذا الزواج الذي وجدوا فيه العافية والاخلاص الحقيقي ، وهم يفتخرون بلبنان كما فخرهم بالسودان.

وختامًا نقول: ” لا يقف في طريق الحب لا جنسية ولا عمر ولا ديانة ولا مناطقية ، ولو وقف شيء في طريقه فهو حتمًا ليس بالحب”.

المصدر: جريدة النهار – فريق عمل شبكة تحقيقات.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

دفعت حياتها ثمناً لإنقاذ حياة إبنها .. السيدة لبنى أنقذت ولدها من السقوط وانزلقت بعده

توفيت السيدة لبنى رباح المصري اثر تعرضها لحادثة سقوط من على سطح منزلها في محلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!