رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
ذكرى أليمة تحلّ على طرابلس والشمال وعموم لبنان، حيث تفجير مسجدي السلام والتقوى، وما ذهب ضحية هذا التفجير الإرهابي حينها من عشرات الشهداء والجرحى، في مشهد بشعٍ أراد مفتعلوه، إعادة لغة التحريض الديني إلى طرابلس من بوابة الصراع السني-العلوي، تنفيذاً لأجندات تصبّ حصراً في خراب لبنان وجعله ساحة مستباحة لتصفية الحسابات
اليوم وبعد سنوات من هذا التفجير البشع، يعي أبناء طرابلس سواء من داخلها أو أبناء جبل محسن، أن الإرهاب هدفه تعكير صفو هذه العلاقة بين ابناء المدينة الواحدة، حيث هذا الجو من التلاحم يبدو أنه يُزعج من يسعى دوماً لبث سموم حقده، فقط ليبقى شاهداً على الخراب، ولتبقى الناس تعيش معها في الفوضى، التي لا ترحم، والتي لا يشعر بخطورتها إلا الفقراء ومن لا حول لهم ولا قوة
تفجير المسجدين بهذه الطريقة البشعة، دليل إضافي على ما يتهددنا من فكر خطير يعبث بساحتنا وأمننا، وهو يجب أن يكون فرصة لإعادة النظر في خلافاتنا، ولنتّحد حول ما يواجهنا من مخاطر، لن يسلم منها أحد