facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

جعجع يستذكر فترة اعتقا،له وعن مشاركته في الحر ب: كانت فعل إيمان بالوطن والقضية!

أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن أصعب التجارب تعرَّض لها خلال فترة الحرب. “فالحرب تعرّض الانسان لتجارب هائلة، إذ تكون حياته على المحك، وأحيانا عليه أن يتخذ قرارا معينا بأجزاء من الثانية وإلا يموت. ولا يمكن مقارنة تجارب الحرب بأوقات السلم”.

ورأى جعجع في مقابلة على إذاعة “لبنان الحر”، أن ” لا تعارض أو تناقض بين إيمانه العميق ومشاركته في الحرب والمعارك”, معتبراً “أن كل الذين شاركوا بشكل من الأشكال في الحرب، أي الذين صمدوا في بيوتهم أثناءها رغم الظروف الصعبة لكن بإيمانهم، هؤلاء عملوا كما يجب أن يعملوا”.

وأضاف جعجع : “ليروا كيف كانت المناطق والبلدات اللبنانية تسقط الواحدة تلو الأخرى، والناس يموتون ويُهجَّرون، لما قالوا هذا الكلام.

وفي الحقيقة، أعتبر أن حمل البندقية في زمن الحرب للدفاع عن الحياة وعن المجتمع وعن الوطن، وأن يضع الانسان نفسه في خطر لكي يحمي مجتمعه، كان أبرز وجه من أوجه ترجمة الإيمان”.

وعاد جعجع بالذاكرة إلى فترة الاعتقالات، وقال: “حين علمنا أنهم قادمون لاعتقالي العام 1994 تكوّنَت حلقات عدة للتفكير بالموضوع، وجلسنا نفكر بما هو الأفضل.

للكن ليس حلقات التفكير هذه التي دفعتني لاتخاذ القرار بالاتجاه الذي أخذته. انما بعدها، جلست ساعات لوحدي لأرى ما يجب فعله، وكان واضحا بالنسبة لي ما يجب أن أقوم به، لأنه بعد ذلك، كثر ممن حولي نصحوني بالرحيل خصوصا ً أن السفارة البابوية قريبة، وبعدها إلى الفاتيكان ومن ثم أقيم في إيطاليا أو فرنسا أو في أي مكان آخر”.

وتابع جعجع سرد وقائع من المرحلة الصعبة التي عاشها وحضور الروح فيه: “لم أقبل على الإطلاق السفر، لأنه كان هناك شيء ما يدلّني على ما يجب فعله، بغض النظر عن الحسابات المادية الصغيرة.

هذا الشعور وعيته أكثر مما كنت مدركا له في زمن الحرب. وكل زمن الاعتقال كنت أجلس مطمئن البال أنام قرير العين لأنني كنت واثقا من خروجي من المعتقل. كان لدي قناعة داخلية لا أعرف مصدرها، فهي كانت تأتيني بعد التأمل والتفكير”.

وأكد أن خياره بالدخول إلى السجن والصمود كان من أهم مراحل حياته، “هم كان بإمكانهم أن يطلبوني، لكن في الوقت عينه كان بإمكاني أن أرحل. وللإجابة على أسئلة البعض حول ما كنت أقوم به كل هذا الوقت في السجن، أجيب أنها كانت مرحلة غنية جدا، وأيامي كانت مليئة كثيرا”.

وروى طرفة ليشرح انشغالاته: زوجتي وحبيبتي ستريدا طلبت مني، في إحدى الزيارات، أن أفكر بحل ما لإشكالية معينة كانت مطروحة، ثم في الزيارة التالية بعد أيام سألت إذا ما وجدت حلا للمشكلة، فأجبتها: “في الحقيقة لا، ما فضيت”.

وأضاف: “طبعا لم يكن لدي لقاءات أو استقبالات أو وضع خطط أو خلاف ذلك، لكن كان لدي أشياء أخرى تأخذ كل وقتي، إلى حد كنت أتمنى أحيانا ألا يكون لدي زيارات كي أبقى في الجو الذي أنا فيه”.

وأوضح أن استخدامه لبعض العبارات الدينية في مناسبات حزبية والحرص في ما يتعلق بسلوك وزراء ونواب القوات المتميز في السياسة وممارسة السلطة والشأن العام، أو أخيرا بنشره مقتطفات من وثيقة الأخوة الانسانية على تويتر، يعبّر عن رأيه ونظرته للأمور.

أما في ما يتعلق بوثيقة الأخوّة الانسانية، وجد جعجع أنها ليست قصة دينية بقدر ما هي قضية إنسانية كبيرة جدا، وبمناسبة تاريخية.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الضربة الإيرانية حققت مُرادَها .. و معادلة التفوق الإسرائيلي سقطت لغير رجعة

كتب| د. حسين المولى إستوعبت إسرائيل الضربة الإيرانية عبر التقليل من حجم الدمار الذي لحق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!