facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

جعجع: لبنان بلد سائب والمسؤولين ينسون أنهم اصحاب الأزمة

شدّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن “الوضع الاقتصادي بأمسّ الحاجة إلى إصلاحات، فرئيس الحكومة سعد الحريري مشكورٌ لأنه يجول على دول العالم لجلب المساعدات الى لبنان، نواياه طيبة جداً، وإن نجح في ذلك سيكون كمن يضع هذه المساعدات في وعاء مثقوب، وستكون نتيجة المساعدات كسابقاتها من باريس 1 و2 و3 وسواها، باعتبار ان مصرف لبنان وضع لوحده من احتياطه عشرين مليار دولار لإنقاذ الوضع”.

كلام جعجع، جاء خلال “العشاء الذي أُقيم في صالة استقبال رعية كاتدرائية مار الياس الإنطاكية الأرثوذكسية في العاصمة الكندية أوتاوا”.

ورأى أن “هناك حلّين لأزمة النازحين السوريين: “أولاً، أن تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الحكومة الروسية، بحيث تُقيم روسيا منطقة آمنة على الحدود اللبنانية-السورية، وطبعاً لجهة الحدود السورية، برعاية روسيا وإشراف الأمم المتحدة، وليستمر إرسال المساعدات نفسها التي تصلهم الى لبنان الى داخل تلك المنطقة الآمنة، في مخيمات تليق بهم، وليس كتلك العشوائية المنتشرة في لبنان. فما الذي يمنع القيام بهذا الحلّ؟

ثانياً، أن تقوم الحكومة اللبنانية بالتفاوض مع مجموعة من الدول العربية لتوزيع هؤلاء النازحين كل مئة ألف على إحدى الدول، وهذا لن يؤثر على أي دولة عربية لأن أعدادها السكانية ومقدراتها الاقتصادية أكبر، وبالطبع بعض الدول مستعدة لخدمة لبنان في هذا الأمر. ولكن بدلاً من أن يقوم المسؤولون اللبنانيون بالعمل على هذا الأمر، يقوم بعضهم بمهاجمة هذه الدول العربية”.

وأسف جعجع لان “الوطن في الوقت الحالي ليس بألف خير، ولكن لا يجوز أن البعض لا يعترف بهذا الأمر، حتى المسؤولين الكبار يحاولون إنكار الأمر ويعتبرونه أزمة عابرة، والأسوأ أنهم يُفتشون عن أسباب خارج أنفسهم، تارةً مؤامرة كونية-دولية أو عقوبات أميركية أو لأن الخليجيين امتنعوا عن زيارة لبنان وما الى هنالك، وطوراً يلتفون نحو الفرقاء الداخليين ويرمون الاتهامات على بعضهم البعض، في حين ان البلد يغرق أكثر فأكثر”.

وأشار الى ان “الوضع في البلد وصل إلى ما هو عليه ليس لأن الحق على “الطليان”، فالأسوأ من أن تُنكر أنكَ في أزمة هو أن تَتنكر لمسؤوليتك كمسؤول وتُلقي اللوم على الناس إلا على نفسك”.

وإذ وصف لبنان بأنه “بلد سائب، مسؤولوه ليسوا مسؤولين فعليين، لا بل غير جديين في كل الملفات، وها هو ملف النفايات يعود ليُطل برأسه علينا، فهل من دولة في العالم ليس لديها حلّ لنفاياتها؟”، أكّد جعجع “ان صوتكم كافٍ لإنقاذ بلدكم، فالديمقراطية موجودة والانتخابات فعليّة، وليس مقبولاً مثلاً أن يكون مسجّلاً من أصل 250 ألف لبناني في كندا 11 ألفاً فقط وقد صوّت منهم 6 آلاف فقط، تخيّلوا لو كان الرقم أكبر ماذا يمكنكم فعله؟ لا تحتاجون إلا للتسجيل والتصويت يوم الانتخابات لكي تغيروا الوضع السياسي في لبنان”.

وختم جعجع: “كل أساطيل الشر لن تقوى على لبنان، مرت علينا أزمات وعقبات كبيرة ولكن في نهاية المطاف إيماننا وتصميمنا كبيرين وسنستمر لنصل الى لبنان الذي نحلم به جميعاً”.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الضربة الإيرانية حققت مُرادَها .. و معادلة التفوق الإسرائيلي سقطت لغير رجعة

كتب| د. حسين المولى إستوعبت إسرائيل الضربة الإيرانية عبر التقليل من حجم الدمار الذي لحق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!