جرى منذ بعض الوقت اقفال ابواب مرفئ طرابلس من قبل “شباب طرابلس المحرومون” بطريقة عفوية.
وقد اتى هذا التحرك العفوي ، بسبب الضائقة الاقتصادية التي تشهدها المدينة ، وفي ظل انعدام توفر فرص العمل ، وضياع الشباب في متاهات الأيام الصعبة ، والخوف من الانحراف صوب المجهول.
هذا وقد مَنع الشبان دخول اي شاحنة او الخروج من المرفئ ، مطالبين بأن يصل صوتهم لضمائر المسؤولين ، لا سيما منهم ابناء المدينة والشمال عامة ، لانقاذ الوضع مما لا يُحمد عقباه.
هذا وتعاني مدينة طرابلس على وجه الخصوص من حالة فقر مزرية ، فمعظم العائلات تعيش اوضاعاً لا يمكن تصوُّر مرارتها ، وهي التي عايشت حفلات اقتتال على مدى سنوات مضت ، كان للسياسيين من ابناء المدينة اليد الطولى فيها ، خدمة لمصالحهم الخاصة ، على حساب الناس وكراماتهم وحياتهم وظروفهم.
وتشهد المدينة يومياً حالات اعتقال في صفوف شبان على خلفية تعاطي مخد رات وما شابه ، وكل ذلك بسبب هذا الوضع القاسي والمزري ، وانعدام الامن الاجتماعي وغياب دور الدولة بشكل كلي.