Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
- أذكى رجل بالكاستينغ هو مروان حداد وأدواري جميعها لمعت مع مروى غروب
- أنا ضد وهب الأعضاء والزواج مؤسسة فاشلة للفنان
- أتى الوقت كي أُحاسب كل من حاسبني على ميولي السياسية في الماضي
- زمن الوفا فلّ ومجال الفن عهر وفجور
إعداد: هشام فارس
سُهى قيقانو ممثلة لبنانية تميزت بجرأتها وصراحتها، بدأت مشوارها الفني في العام 1992، قدّمت خلاله العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية.
نجحت في جميع الأدوار التي جسدتها لإعتبارها أن الدراما شيء مقدس ممنوع المس بها. حائزة على بطولة السباحة في العام 1986 وعلى لقب ملكة جمال الربيع للعام نفسه.
أمور كثيرة تطرقنا لها في هذا اللقاء الجميل..
- سهى قيقانو حاليا تشاركين في مسلسل “زوجتي أنا” الذي تلعبين فيه دور الأم التي خُدعت منذ 30 عام وأنجبت طفلا من دون زواج.. ما هو تقييمكِ للمسلسل بعد عرضه؟ هل ترين إقبال على المسلسل؟
الكل يعلم أنا جداً صريحة والذي رأيته في المسلسل أن البطل هو القصة، القصة بأحداثها المشوقة. صُدمنا من نجاح المسلسل صراحة.
وأسميناه فلتة الشوط أي الحصان الذي يراهن كل العالم على خسارته ولكنه في النهاية يربح السباق.
الرايتنغ وصل إلى 15 وأنا متأكدة من معلوماتي. لما عم نلتقي بالعالم عم نلمس هالـ feedback الايجابي.
- ماذا تقولين للأمهات اللواتي عشن نفس قصتك في زوجتي أنا؟ وهل هنا الإجهاض هو الحل؟
أنا أعتبر أن الإجهاض هو قتل روح في القانون ما يعني أنه جريمة، لكني أيضا ضد الأم العزباء.
هناك من يقف مع مهى في “زوجتي أنا” لأنها تركت إبنتها وهربت، لأن المجتمع لا يرحم. مهى انضحك عليا بس هيي مش عاطلة.
سأقول لكَ شيئا، أنا هنا الدور الذي بين يديّ يُوقعني في حيرة، لأنه كان من المفروض على مهى أن تُنجب الطفلة لكن في نفس الوقت لم يكن يجب عليها الهروب وتركها. فأنا أترك الجواب للحلقات المقبلة من المسلسل.
- شاركتي بالعديد من المسلسلات الضخمة مثل أجيال- عصر الحريم- مدام كارمن – جذور وغيرهم. أي نص كان الأقرب لسهى أو أذا أردنا القول ما هو الدور الذي أثّر فيك اكثر؟
بالنسبة لي كلمة الحق تُقال.. كأدوار منذ العام 1992 حتى اليوم، أودّ التنويه أن كل أدواري مع شركة مروى غروب لمعت وكانت أدوار جميلة وأضف عليهم ثلاث فلتات من خارج مروى غروب وهم مسلسلات: لأنك حبيبي – وجع الروح- وجذور.. أنا أتكلم عن دور يحتاج إلى مجهود وتعب.
يعني كل يوم تصوير أنام بالمقابل ثلاثة أيام منهارة.
وبحب قول لأنك حبيبي رح يكسر الأرض بس ينعرض.
- إذاً أي متى ترفض سهى دوراً معين؟
أنا لا آبه لدور بطولة أو مثلا أرفض أن أكون ضيفة شرف الخ..إنما ما يهمني هو ان يُعلّم الدور في المُشاهد.
أنا هكذا منذ صغري أحب: أن أكون أو لا أكون..أرفض دوراً معين لعدة أسباب: على سبيل المثال إن لم أكن أملك الوقت الكافي طبعاً، إن كان الدور (ما إلو طعمة) وحتى اليوم لم يُعرض عليّ أدوارا لا تليقُ بي.
أرفض أيضا في حال كانت المستحقات قليلة لأنه من المفروض أن يحترموا تعب الممثل والظروف القاهرة الذي يعيشها أثناء العمل. بساير بالسعر أحيانا اذا أغراني الدور و حسب المنتج أيضا، هناك منتجين أتساهل معهم في هذا الموضوع وهناك منتجين لا أستطيع التساهل معهم.
لكنني نعم أرفض أن يتم إهانة الممثل بالأجر القليل الذي يقدموه له.
- أودّ التنويه بأنك من النجوم القلائل جدا الذين لا يأبهون الظهور أمام الكاميرا بدون ماكياج وفعلتيها في أكثر من مسلسل. ما هو السبب؟ هل هي ثقة زائدة في النفس أم لأن ما يهمك هو فقط نجاح الدور؟
نحن نعمل في مجال الأزياء والماكياج أم في مجال التمثيل؟ انا ممثلة وهذه رسالة مُقدسة بالنسبة لي.
الكاتب يكتب حالات متعددة والممثل عليه أن يُجسدها ويُوصل الأمانة كما هي. ليه بدي كون Full make up وأنا إمرأة حزينة في المسلسل او فقيرة او إمراة مريضة الخ..
إن أردت إبراز مفاتني وجمالي أصبح هناك ميديا وصحافة تستطيع نقل صورتي وأنا أنيقة في المناسبات، بس ما ضروري إبرز جمالي على حساب دوري.
طلعت كتير بمسلسلات من دون نقطة ماكياج وإذا بدي كون كما تقول، أفضل عندها أن لا أعمل في التمثيل.
خليني ساعتا روح اشتغل غير شي. (تقاطع ثم تستطرد) بدي قلك شي، أنا موقع التصوير بالنسبة لي مكان مقدس كالكنيسة، لا أسمح لأحد الإستهزاء به أو الإستخفاف بحجم المسؤولية فيه.
- في مسلسل عشق النساء جسدتي دور الأم التي يتبرع إبنها بعد وفاته بأحد أعضائه. هل أنت مع وهب الأعضاء؟
بالإذن من الكاتبة منى طايع لكن انا ضد وهب الأعضاء لأنه كما خلقتني يا رب، هو خلقني هكذا يأخذني كما أنا.
صحيح هي رسالة إنسانية قوية تستطيع أن تنقذ حياة الكثيرين من الموت لكن الله خالق الارض والسموات والبشر، أريد العودة اليه كما خلقني وأعطيه الأمانة كما هي.
- كيف ترين الوسط الفني اليوم؟ هل هناك مُتعدون كثر على المهنة أم أن الامور بألف خير كما يقولون؟
بدك إفلت؟ (تضحك) الوسط الفني عهر، فجور، فساد، محسوبيات.. منجيب صديقنا حتى لو كان فاشل. ما بيصير. يا جماعة في تمثيل، في رهبة الكاميرا، وفي صيت الممثل وصورة العمل الفني.
أذكى انسان بالكاستينغ هو مروان حداد لأنه لا يختار إلا حسب مؤهلات الممثل وليس حسب شكله الخارجي او أمور أخرى لا تتعلق بالتمثيل.
أنا أعيش في عالم آخر ولا يهمني إلا نجاحي. حتى لو كان عدوي عمله الفني ناجح أقول له عملك جميل والعكس صحيح.
لكن نجوم اليوم لا يتقبلوا أي رأي سلبي وبعادوك بسبب رأيك السلبي حتى لو كان حقيقي. صار في وقاحة مش طبيعية.
- لو لم تكن سهى قيقانو ممثلة.. ما كانت تود أن تكون؟
لو ما كنت ممثلة اكتشفت مؤخرا إني بحب كون إعلامية ناقدة . انتقد دراميا كل الأعمال سلبا أم إيجابا.
- مما تخافين سهى؟
المرض. أخاف من المرض وأتمنى أن يأخذ الله أمانته فجاة وبدون عذاب.
- هل تعتبرين الزواج مؤسسة فاشلة؟
للفنان نعم! الزواج مؤسسة فاشلة. الفنان يجب أن يختار بين تأسيس عائلة أو التفرغ للفن.
ما في فنان عم يتزوج ويضاين ويللي مضاين هلق رح يطلق بعدين. العائلة ليست سهلة أبدا، فأنت تحتاج وقت للأعمال المنزلية والطبخ والإهتمام بالأطفال، يجب التفرغ لأولادنا 24 ساعة. وهذا الشيء مستحيل مع الفن.
الزواج شيء جميل وناجح إنما ليس للفنان. للفنان أعود وأكرر هو مؤسسة فاشلة.
- هل لا زلتِ تعشقين التعامل مع فيليب أسمر؟
بدأت مع فيليب في العام 2007، كان مساعد مخرج بمسلسل حواء في التاريخ، ومنذ ذلك الوقت تعاملنا بعدة أعمال، طبعا توطدت العلاقة وصار في عشرة عمر.
تعودت عليه! اليوم مرت فترة طويلة لم نتعامل بها سويا، وبحكم الإنشغالات لم نعد نتواصل كما كنا في السابق، لكن المحبة لا زالت موجودة وإن التقينا في عمل جديد
طبعا سأقف في وجهه مرتاحة جدا لأني بعرفو وبحبو.
- هل تعتبري أن تصريحك العلني عن ولائك للتيار الوطني الحر من الممكن أن يؤثر على قاعدتك الجماهيرية بشكل سلبي من قبل المحسوبين على الأحزاب والتيارات الأخرى؟
منذ نعومة أظافري وأنا مع الجنرال عون. تربيت في قصر الشعب على شعاراته وصوته. فهو علّمنا على حب لبنان وكبرت وترعرعت على مبادئه.
واليوم أصبح فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية . في السابق طبعا ميولي أثرت عليّ لكن لك أكن مهتمة للموضوع لأن حبي للجنرال أسمى، لكن اليوم عندما أصبح فخامة الرئيس صار فجأة الجميع يحبني، والذي كان يشتمه أضحى اليوم يمدحه.
والآن حان دوري في محاسبة كل الشركات والمنتجين الذين حاسبوني في الماضي على ميولي السياسية وحبي للجنرال عون.
مواقف كثيرة لا يعلم بها الإعلام حدثت معي والآن بدأت بمحاسبتهم فنياً عندما يحتاجوني.
- برأيكِ زمن الوفا رحل أم لا زال موجود؟
زمن الصداقات رحل. ما في وفا! وصلنا لعصر نهاية الدني. كل واحد بيدعس ع قلبك وبيمشي لمصلحته وببيعك ب 5000 ليرة.
- ما هي هواياتكِ التي لا يعرفها الناس عنك بعيدا عن السباحة والبحر الذي تعشقه سهى.
(تضحك) شو مهضوم! مزبوط بحب البحر كتير. من هواياتي أيضا الثيام بكافة الأعمال المنزلية كالطبخ والتنظيف والغسيل الخ..
أعشق ترتيب أغراضي الخاصة وأنا عاملي Beauty Room بالبيت عندي، تحتوي فقط على الألبسة والماكياج والشعر.
- أخيراً سهى قيقانو، بيعجبني فيكي تواضعك وحبك لجمهورك وكيف بتعطي كتير من وقتك للناس. شو السبب؟
لقد درست دورة في بروتوكول الميديا. يجب عليك أن ترد وتعطي من وقت لمُحبيتك، ومحبيني هم سر نجاحي.
أوجه لهم تحية كبيرة ومن القلب، أنتم أغلى من الغلى، وأقول للجميع الميديا هي هويتي وأنا حرة وما خصن يزعلو مني اذا عم حب كتابة حدا عالميديا هني ما بيطيقوه. هيدا رأيي الشخصي.
وهنا.. إنتهى الحديث الجميل بدردشة بسيطة وجميلة بعيدة عن الإعلام مع نجمة حملت في حديثها الكثير من الجرأة والجمال والهضامة مع ضحكة دائمة عكست جمال روحها الداخلي..
نصّ الحوار
