Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
يفتتح لبنان عامه الجديد بإضراب عام وشامل سيجري تنفيذه نهار الجمعة القادم في الرابع من الشهر الحالي، وقد أعلن مجموعة من الناشطين من بينهم حزب سبعة المشاركة في هذا الاضراب ودعوة الناس للمشاركة به، عبر الابقاء في منازلها وشلّ البلد في هذا النهار.
احتجاجاً على ما وصلت اليه الاحوال من انهيارات متتالية وجمود وتناتش سياسي تمثل في تأخير تشكيل الحكومة، رغم الحاجة الفعلية لولادتها لتسيير شؤون البلاد والعباد.
هذا وقد انتشرت دعوات الاضراب العام بكثافة على صفحات التواصل الاجتماعي، ولاقت تجاوباً كبيراً من الرأي العام في لبنان، باعتبارها محقة وضرورية، وهي أحد اهم اشكال الضغط بعيدا عن المظاهرات والاعتصامات، والتي دائما ما يدخل عبرها الطابور الخامس لإحداث الفوضى وتشويه صورة الحراك المدني.
ومن المتوقع أن يشكل هذا التصعيد المرتقب، ورقة ضغط اضافية من الناس بوجه الطبقة السياسية، والتي لم تشعر بعد بضرورة تشكيل الحكومة ووضع التناحر السياسي جانباً، لكون البلد وصل للحضيض ومعه الناس تعيش الفقر وانعدام السيولة بأبشع صوره وأشكاله، هذا دون ان ناتي على ذكر طرق الموت الشنيعة على ابواب المستشفيات والتي راح ضحيتها عدد من الاشخاص على مدار الايام القليلة الماضية، من دون أن تستنفر الدولة جهودها، لكونها لا تتمتع بادنى الأخلاق تجاه شعبها وناسها.
في المقابل نأت الهيئات الاقتصادية بنفسها عن هذا التحرك، على الرغم من انها لطالما رفعت الصوت في وجه حالات الجمود المتتالية اقتصاديا وسياسياً، لكنها اليوم ربما تتريث في دعم وتسيير هكذا نوع من التصعيد، بانتظار ما قد يطرأ من متغيرات، هي نفسها تدرك أنها مجرد تضييع للوقت، طالما ان ارادة الحل غير موجودة في قاموس من يحكم هذا الوطن.
نهار الجمعة وجب علينا جميعاً المشاركة في الاضراب العام والشامل ..لاننا نستحق العيش كما يجب، والوطن يستحق منا ان ندافع عنه ونحميه من ايادي الشر، ايادي الطبقة السياسية العفنة والوقحة.
