Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة: خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
يزن أطلي
يتزاحم الكثيرون من المواطنون فيما بينهم على موقف الباص في شارع المحكمة بانتظار وصوله ليستطيعوا الوصول الى مكانهم المقصود.
أتى باص رقم ٢٥٩ في تمام الساعة الثانية إلا ربع مساءاً لم يقف على موقف المحكمة بسبب التزاحم الكبير ضمن الباص وماقبله باص رقم ٢٦٣ وَقَفَ ولم يتسع لكافة المواطنين وارتفعت اصوات المواطنين جهرةً بين بعضهم وبينهم وبين السائق لوقوف العديد من المواطنين امام الباص ومنهم المرتبكة قدمه على عتبة باب الباص لكسب مكانٍ له.
منهم من يتمسَّك بالأبواب خشيةً أن يذهب باص النقل ولم يستطيع الصعود إليه ومنهم من يقف أمامه ومنهم من يحمل بطاقة صعود مدفوعة مسبقاً فيشهرها أمام السائق ويطالب بالصعود من الباب الخلفي ولكن السائق لم يستجب لصعوبة امكانيته ضبط الصعود الى الباص من الباب الخلفي بالمجان.
وخلال الرصد كان أحد المواطنين يتحدث بصوتٍ عالٍ ( الله يلعن ابو كل شخص يساعد في استمرار الأزمة ). وغيره متحدثاً لنا : ( الله يفرج لان الوضع ماعاد يتحمل صرلنا اكتر من نصف ساعة ناطرين الباص منشان يجي وبالاخير بيجي ومامنقدر نطلع وبيجي البعدو رح نساوي مشكلة لنطلع …).
والثالثة مواطنة في الشيخوخة ( لسا في ذل اكتر من هيك !؟!..)
هي إذاً عيِّنات صغيرة من محافظة اللاذقية السورية ، ومثلها في كل المحافظات والأماكن.
تحقيقات تحدّثت مع احد سائقي باصات الزراعة -مرفأ – م.ع. ، الذي عبّر عن الحالات السيئة التي يتعامل معها يومياً والخلافات التي يواجهها مع المواطنون بسبب الازدحام ، ذلك أنّ الطاقة الاستيعابية للباص مئة راكب افتراضياً فكيف يمكن له ان يستوعب اكثر من ذلك مشيراً بأنه مسؤول عن إصلاح اي عطل يحدث للباص نتيجة الطاقة الاستيعابية والحمولة الزائدة واختتم بأنه هناك أزمة كبيرة بالنسبة للمحروقات والشركة مستنفرة وتعمل بكل طاقاتها وغياب بعض السرافيس عن خطوطهم ليس من صالحنا ابداً.
قائلاً انه من واجبي إيصال اكبر عدد من المواطنين كوني مواطن وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية الحرجة التي يشهدها البلد ، آملاً من الاخوة المواطنين التعاون معهم وتقدير الحالة الراهنة.
حالاتٌ وحالات كثيرة تشابهها تحصل بسبب قلة توريد المحروقات والحالة الاختناقية التي وصلنا لها من الحرب الاقتصادية التي لم تنتهِ بعد على سوريا.
