Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
القسم السياسي
أثار إعلان المحامي رامي عليق، وهو أحد الوجوه الشيعية المعارضة لسياسة حزب الله، والمرشح على لائحة “شبعنا حكي” التي كانت مدعومة من القوات اللبنانية في دائرة النبطية حاصبيا-مرجعيون بإعلانه رفع دعوى على زملائه في اللائحة الصحافي علي الأمين وأحمد عليق، سخرية رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث الاستغراب من القيام بهذا الفعل الذي يُثبت هشاشة من يُسمُّون أنفسهم “معارضة شيعية” لنهج حركة أمل وحزب الله
هذا الاستهجان إستُكمل بعدما تبين أن علي الأمين وأحمد عليق بصدد رفع دعوى مقابلة، والمضمون كما في الدعوى الأول يتمحور حول صرف الأموال بطرق غير مشروعة واختلاس أموال اللائحة
نماذج تُؤكد هشاشة بعض الشخصيات الشيعية المعارضة التي لم تتبنى بعد خياراً وطنياً، ضمن سياسات عمل واضحة ومبادئ ونقاط علمية ومنهجية، بل اعتمدت في تسويق نفسها أنها خياراً بديلاً عن الاحتكار لطائفة بأكملها، دون وضع برنامج ومشروع عمل سياسي ووطني، ودون ثقتها بما يُمكنها تحقيقه، يضاف لذلك كله، هذا الشخصانية التي نراها لدى هؤلاء ، لإثبات مقولة “أنا او لا أحد”، وبالتالي يناقض ما يحملونه وينادون به من رؤىً واستراتيجية
هذه الشخصيات الشيعية المعارضة دائماً ما تُبَرِّر فشلها بسببين
الأول: السلاح والقوة الفائضة عسكرياً لدى حزب الله
الثاني: القوة المالية التي يمتلكها حزب الله
إلا أن هذين التبريرين لكانا سقطا بعض الشيء، لو كانت هذه المعارضة مؤمنة بخياراتها، لا أن تكون مُتَّخذةً العمل السياسي كنُزهة
يبقى ان نعترف للثنائي الشيعي بحنكتهما، على إدارة اللعبة السياسية، وتطيير المخالفين بأقل الأضرار الممكنة، ونبقى أن نعترف أيضاً ان هكذا نماذج إنما تسيء لمن يعارض حزب الله من منطق عقلاني سليم، لا لأجل الاعتراض فقط
