facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

الطقس العاصف يحاصر العائلات الفقيرة .. بعضها يعيش مرغماً مع “البرد القارس”

ككل عام وموسم شتاء ، يعيش أهالي المناطق الجبلية كما وتلك المرتفعة عن سطح الأرض ، فضلاً عن بلدات ساحلية عِدَّة موجة صقيع وأجواء شتوية عاصفة ، حيث يضطرون لصرف مبالغ مالية كبيرة لقاء شراء المازوت وقناني الغاز من أجل التدفئة ، دون أن يكون لهؤلاء من عناية ولو محدودة من جانب الدولة فقط في هذه الفترة من السنة.

تعيش تلك العائلات حياة مرغمة مع البرد ، من دون تمكنها جميعاً من شراء المازوت وحتى عيدان الخشب للتدفئة ، هذا دون أن نتحدث عن افتقار البعض منها للمواد التموينية الكافية لسد احتياجاتها الحياتية من الغذاء لتأمين قوت أيامها ، وعين الدولة ليست على الدولة ، وهي أصلاً ليست على أي مواطن لبناني ، عينها فقط على سرقة المالية العامة ومقدرات هذا البلد ليس إلاّ.

البلديات المعنية مباشرة باحوال ابناء بلداتها ، هي الأخرى تدر ظهرها عن احتياجات الناس خلال هذا الطقس العاصف ، فتراها تفتخر ان عناصرها انقذت مواطناً في سيارة هنا ، وساهمت في فتح الطريق بالجرافات هناك ، من دون ان تُدرك ان داخل البيوت عائلات تعيش المعاناة وجب مساعدتها وهم اعلم الناس بأحوالهم.

في الدول التي تحترم نفسها وشعبها ، وسوريا الشقيقة والأقرب جغرافياً علينا خير مثالٍ على ذلك ، حيث تقوم المجالس المحلية هناك بتوزيع قوارير الغاز والمازوت مجاناً على العائلات على مدار العام ، وليس فقط في موجات الصقيع ، ومع هذا فسوريا دينها العام يساوي صفر في المئة ، على عكس لبنان الغارق في ديونه الداخلية والخارجية ، مع المفارقة أن الخدمات في لبنان الأرز معدومة والضرائب تتصاعد بشكل تدريجي لتمرير خدمات سياسية وشخصانية ، على حساب صورة دولة مهترأة وشعب تعيس.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

كشف غموض جريمة بيت مري .. هكذا استُدرِج الصرّاف محمد سرور وتصفيته

على ضوء الجريمة البشعة التي وقعت في إحدى فيلات بلدة بيت مري وأودت بحياة الصراف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!