Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
كتب| الشيخ حسين هواش مشيك
حصار وافتقار وانهيار واحتكار وهجرة بمراكب الموت ، عبر البحار ، كل ذلك صنيعة أيدي المسؤولين عن الادارة السياسية الداخلية في لبنان ، كما انها تتحمل مسؤوليته المنظومة الحاكمة مجتمعة بكل أحزابها وكتلها النيابية والوزارية ولغياب العدالة دور مهم في استشراس الفاسد بفساده.
هذا كله ولا ونغفل عما يجري في العالم من اصطفافات عالمية من أجل خربطة عالمية جديد تُرسم بدم الإنسان مطلق الإنسان لاي دين أو معتقد أو فكر انتمى الانسان الذي حرّم ا لله عز وجل قتله بغير وجه حق.
أمّا في لبنان وبالنسبة للموازنة الظالمة الأخيرة التي أُقرت وتم التصويت عليها وشرحها وتبريرات حول الضرائب الإضافية على أصحاب الدخل المحدود والفقراء ، ومن أجل مشروع سرقة جديدة من جيوب الفقراء والمواطنين يخرج أحدهم ليخبرنا عن سعر صرف الدولار الرسمي الجديد ليقضي على ما تبقى من ودائع الناس في المصارف ، وليكن سبباً آخر لهجرة المواطنين بطرق نظامية أو غير نظامية خارج حدود هذا الوطن الحبيب.
نتوجه بسؤال لأصحاب الدولة والقيادة والسماحة والسعادة والمعالي في لبنان وللأحزاب ، التي عظمت قدرتها وقوتها بفضل التضحيات والدماء والالتفاف حول شعاراتها نصرة الإنسان والمستضعفين ومواجهة الفساد والظالمين ، أين دوركم جميعاً اليوم ، بل أين موقعكم هل أنتم إلى جانب الفقراء والمظلومين أو إلى جانب الأثرياء والفاسدين؟ من أين يأتي المواطن بدفع هذه الضرائب الجديدة أمام الغلاء المعيشي والبطالة التي أصبحت هي الأصل وأن نسبة اليد العاملة شبه معدومة والموظفين في القطاع العام في إضراب مفتوح على مدار العام وأين وعودكم الانتخابية وغيرها ألا يستحق الطفل الجائع نبرة خطابية عالية بوجه من سرق ودمر ، ألا يستحق الشيخ الكبير العاجز عن شراء الدواء ورغيف الخبز نظرة تأمل وعودة إلى الضمير الإنساني ان بقي لدى أحدكم ذرة منه ألا يستحق الطفل الذي لم يكن لدى أهله قدرة إرساله للمدرسة لعدم توفر المال ضربة كف على الطاولة لنقول للظالمين لن نقبل بعد هذه اللحظة أن نسايركم أو نسير معكم أو نتحالف معكم أو ندافع عن وجودكم أو أن ّ الجميع شركاء بهذا النهج والمسيرة.
أمّا بالنسبة للإنتخابات الرئاسية، نأسف أو لا نأسف على ما رأيناه من مسرحية وعدم جدية في الجلسة الأولى لانتخاب رئيساً جديدا للجمهورية المسحوقة اللبنانية إنما يدل على تواطؤ جميع الكتل والنواب على مصير شعبهم والذين ادعوا أنهم يمثلون الشعب ويدافعون عن حقوقه. ولكن أخيراً نقول أنه هيك شعب بدو هيك نواب والسلام.
