Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
الحريري يعدّ اللبنانيين: ستكون عودتي هذه المرة مختلفة وسأحقق رغبات الشعب وأحمي مكتسباتهم
حقّق سعد الحريري إنتصاراً معنوياً لشخصه بعودته لترؤس الحكومة اللبنانية بعد سلسلة كبيرة وطويلة من الخيبات التي وقع بها بفعل سلوكيات ارتكبها ومساوئ حكم أُغرِق بها.
يُدرك سعد الحريري أنه لن يعود وهو ما عاد أصلاً بفعل قوته وحضوره ، لا بل بات اليوم مربوطاً أكثر بتفاهمات سياسية لا يمكن تخطيها أو القفز فوقها ، وبالتالي لم تحقق له تلك العودة سوى اعادة كسب صفة دولة رئيس مجلس الوزراء.
يحاول سعد الحريري الإيحاء للشعب اللبناني أنّ عودته هذه المرة ستكون مختلفة ، وأنّه سيحقق مكاسب اللبنانيين ويجلب لهم الدعم الخارجي المحظور ومعها ستتمكن حكومته من تنفيذ الوعود بالإصلاحات ، لكنه ينطلق في كل ذلك من سراب وأوهام ، متناسياً عن عمد الخطوات الشاقة المنتظرة حكومته في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، وكذلك البدء بعرض خطة الإصلاح المالي والإداري وسبل إنجازها ، وهل هناك نوايا صادقة لمثل هكذا خطوة.
مصادر سعد الحريري تحاول بث الروح الإيجابية ، مستثمرةً الإنخفاض الجزئي للدولار وربطه بعودة الحريري ، لكنها كلاها مغالطات لا يمكن الاستمرار بها ، وإيقاع الرأي العام في متاهات جديدة، ستولد حتماً انفجارات إجتماعية قادمة.
في المحصلة ، السواد والضبابية هما المسيطران اليوم وحتى بُعيد تشكيل الحكومة ، بانتظار قفزة نوعية جريئة وجبارة.
