facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

الإعلامي مروان بو نصرالدين لشبكة تحقيقات:نترّحم على زمن كان فيه الاعلام اعلاماً حراً وصادقاً ومهنة شريفة

حوار ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية

إناس الشامي

شاعر، اعلامي وكاتب لبناني، بدأ مسيرته الاعلامية في اوائل الثمانينيات كمذيع للأخبار في احدى الاذاعات الخاصة،ثم انتقل للعمل في اذاعة لبنان كمذيع للأخبار ايضا، ومعداً ومقدماً للعديد من البرامج الاذاعية تحت عناوين مختلفه وكان آخرها البرنامج الأسبوعي ” الزمن الجميل ” وقد تجاوزت حلقاته ال 180 حلقة.

صدر له كتابين تحت عنوان ” عبد الجليل وهبي ــ شاعر المطلق ــ أمير الأغنية الجزء الثاني” و ” الشعر اللبناني والغناء الفولكلوري ” وهو بحث معمق في أصول واوزان الشعر الزجلي اللبناني وبعض الاغاني الفولكلورية.

انه الاعلامي الاستاذ مروان بو نصرالدين حيث كان معه هذا اللقاء

IMG-20170129-WA0043

  • الاعلامي الاستاذ مروان ابو نصر الدين… هل لنا بالتعرف على بطاقتك الشخصية ؟

مروان ابو نصر الدين مواليد سنة 1953 كفرحيم الشوف ، شاعر واعلامي وكاتب، بدأت مسيرتي المهنية في مجال الهندسة والرسم الهندسي في سبعينيات القرن الماضي ، وفي أوائل الثمانينيات انتقلت للعمل في مجال الأعلام المسموع، فبدأت كمذيع للأخبار في احدى الاذاعات الخاصة، والى جانب مهمتي كمذيع أخبار، قمت باعداد وتقديم مجموعه من البرامج تتعلق في مجملها بالشعر الشعبي.

وفي أوائل التسعينيات انتقلت للعمل في اذاعة لبنان أيضاً، كمذيع للأخبار، وبعد فترة وجيزة اصبحت معداً ومقدماً للعديد من البرامج الاذاعية تحت عناوين مختلفه غير انها في مجملها كانت برامج ثقافيه وشعريه وأدبية وفنية، وكان آخرها البرنامج الأسبوعي او ما نسميه فترة بث مباشر تحت عنوان ” الزمن الجميل ” وقد تجاوزت حتى اليوم ال 180 حلقه والتي اذا اضيفت الى باقي البرامج التي قمت باعدادها وتقديمها فيمكن ان تفوق الألف حلقة اذاعية .
الى جانب ذلك فقد وضعت كتاباً عن شاعر الأغنية و الشاعر المنبري اللبناني عبد الجليل وهبي تحت عنوان ” عبد الجليل وهبي ــ شاعر المطلق ــ أمير الأغنية الجزء الثاني .

ثم قمت لاحقاً باصدار كتاب تحت عنوان ” الشعر اللبناني والغناء الفولكلوري ” وهو بحث معمق في أصول واوزان الشعر الزجلي اللبناني وبعض الاغاني الفولكلورية .

واعمل الآن على سلسلة بحوث سيتم الاعلان عن بعضها في وقت قريب.

IMG-20170129-WA0040

  • كيف تنظر إلى الواقع الإعلامي على الساحة اللبنانية ؟

لا يمكننا فصل الواقع الاعلامي المحلي عن الواقع الاعلامي الاقليمي والدولي، فهو وضع متداخل بنسبة كبيرة ولا يخفى على احد ان التطور التكنولوجي أدخل تغييراً جذرياً على الاعلام بفروعه المكتوبه والمسموعه والمرئية، فبعد ان اصبح لمواقع التواصل الأجتماعي كلمتها، واصبح كل مواطن باستطاعته ان يكون اعلامياً.

نرى اليوم ان عالم الصحافة الورقيه الى أفول، والاعلام المرئي والمسموع خف وهجه وهو ايضاً من الممكن ان يكون مصيره كالصحافه الورقية، فالنشرة المسائية للتلفزيونات تكون حصيلة ما شاهدناه وقرأناه طيلة النهار على مواقع التواصل.

  • أين مذيعات ومذيعي اليوم من الحضور واللغه والمهنية الاعلامية؟

الحضور واللغه والمهنية عناصر ثلاث مهمه جداً ولكنني أضيف اليها الصوت واللهجه والأسلوب في ايصال الخبر الى المستمع او المشاهد.

فقد نجد الكثير من المذيعات والمذيعين يتقنون اللغه العربيه اتقاناً جيداً يأتي بعد ذلك الحضور والمهنية، ولكن قلما نجد من يتمتع بباقي العناصر المطلوبه للمذيع الناجح حيث ان على المذيع ان يعلم ان مهمته هي فقط ايصال الخبر بشكل صحيح، ان من ناحية تقطيع الجمل او مخارج الحروف او الأحرف المخففه والمفخمة ، وان لا يقرأ الخبر بشكل سريع حتى لا يفهم ولا بشكل بطيئ حتى يمل السامع او المشاهد.

وان يكون رصيناً وجدياً لا يأتي بحركات يدوية او تنغيم وتلحين في الجمل، وبالمختصر فأنني اعتبر ان ايصال الخبر الى المتلقي هو فن بحد ذاته، ولا يمكن اياً كان ان يقوم بهذه المهمه والا كان طارئاً عليها.

وعلى الاعلامي ان يحب مهنته لكي ينجح بها ويكون مغتبطاً بدوام عمله لا متأففاً .

IMG-20170129-WA0041

  • هل الاعلام اللبناني يتمتع بالحرية الاعلامية أو ما نشاهده اليوم هو فلتان اعلامي لا أكثر ؟

يمكننا القول ان الاعلام اللبناني يتمتع بحرية كبيرة تزيد عن اللازم لدرجه ان السبق الصحفي يولد مشاكل احياناً والتحليلات الصحفيه تذهب بمخيلة الكاتب الى مكان بعيد بعد ان يضع معلومه ليست مؤكده على المجهر، أما الهدف فيختلف من كاتب الى آخر، وبينما يكون أحدهم يفعل ذلك بهدف سياسي او طائفي معين، نرى الآخر ان همه الوحيد كتابة مادة ليأخذ أجره ــ مع الأسف ــ لكن هذا رأيي .

  • هل يعيش المواطن زمن الاعلام الحر والكلمة الصادقة والواقعية الاعلامية ام يعيش مع الاعلام المرتهن؟

نترحم على زمن كان فيه الاعلام اعلاماً حراً وصادقاً ومهنة شريفه، وقد كان ذلك في خمسينيات القرن الماضي وبدأ في التراجع من الستينيات الى اليوم، حيث يعود السبب في ذلك الى ما يمكننا ان نسميه تفاهة المرحلة الحالية عالمياً واقليمياً ثم محلياً.

والمواطن اليوم يعيش مع اعلام يتخبط بين الطائفية والفئوية والمصالح الشخصية، وهو بذلك يكون مرتهناً ان لم يكن للخارج ف لأهوائه وميوله الطائفيه او الفئويه، وهنا لا يمكنني ان أعمم في ذلك فالبعض وان كان قليلاً يتمتع بالمهنية الأعلامية والمصداقية وحرية الرأي والواقعية والمنطق.

IMG-20170129-WA0042

  • هل واجهت معوقات مهنية لبلوغ هدف معين ؟؟

نعم واجهت معوقات في بداية مسيرتي المهنية وكما أسلفت القول فقد بدأت حياتي المهنية في مجال الهندسة رغماً عني الا أنني عدت وسلكت في الطريق التي أرغب، ولو أنني منذ البداية سلكت في الاتجاه الاعلامي لكنت اليوم ربما في مكان آخر ليس مختلفاً كثيراً وانما في بعض النواحي .

  • ما هي بنظرك مقومات الاعلامي الناجح ؟؟

كما هو معلوم الاعلام ثلاثة انواع مقروء ومسموع ومرئي، ولكل وسيلة من تلك الوسائل خصائصها ومميزاتها، وللعاملين في كل منها مقومات مختلفه عن سواها، ففي الصحافة المقروءة ليس مطلوباً من الصحفي ان خطيباً او قارئاً جيداً على عكس المذيع في الاعلامين المرئي والمسموع.

واذا اجرينا مقارنة بين المذيع الاذاعي والمذيع التلفزيوني نرى ان مقومات المذيع الاذاعي تتركز على حنجرته ولهجته ولغته وطريقة لفظه وتقطيعه الجمل، بينما في التلفزيون يصرف شكل المذيع وحركاته ومشاهد الأخبار النظر عن بعض مما ذكرناه في مذيع المسموع، وفي جميع الحالات فان الثقافه تشكل القاسم المشترك بين جميع وسائل الاعلام.

والثقافه هنا تعني الاطلاع السياسي والفني والادبي واللغوي حيث يجب الالمام ومعرفة ولفظ الأسماء الأجنبية بشكل صحيح، ومعرفة تاريخ الاحزاب والحركات ومعظم الأحداث على مر التاريخ ليستطيع لفظ كل ما يتعلق بها بشكل صحيح.

بالاضافه الى ما ذكرناه قبل قليل من وجوب الرصانه واحترام المشاهد او المستمع وايصال الخبر بشكل جيد.

FB_IMG_1485779515739

  • بعد بلوغك سن التقاعد، صف لنا مسيرتك الاذاعية ومن من الشخصيات التي استضفتها اثرت بك ؟؟

أكثر من ثلاثين عاماً أمضيتها في الأستوديوهات الاذاعيه بين المباشر والمسجل والأخبار والبرامج استضفت خلالها الكثير من الشخصيات الفنية والادبية وبشكل غير مباشر مع بعض الشخصيات السياسية، كانت من امتع وأجمل سنوات حياتي لسبب بسيط جداً وهو انني احب مهنتي وكنت وما زلت متعلقاً بها ومازال بعض المستمعين يتواصلون معي.

وانني لم اتقاعد نهائياً ولم ولن ابتعد عن مهنة احببتها وعملت فيها جزءاً كبيراً من مسيرتي المهنية، وسأعود الى العمل في نطاق اعداد وتقديم البرامج، بناءاً على رغبتي الشخصية وطلب كل من الادارة والمستمعين.

أما فيما يتعلق بالشخصيات التي استضفتها ومن منها أثر بي فأقول : ان المسألة ليست مسألة تأثر أو عدمه، انما هي مسألة اعجاب بمعلومات الضيف والمامه بمسألة ما واتقانه لمهنته، وتلك الشخصيات كثيرة وعديده، أذكر المايسترو اندريه الحاج فقد كان مذهلاً في تشريحه للجمل الموسيقيه عن كل أغنية نضعها وكان مذهلاً في شرحه حتى لتخال نفسك تلميذ أمامه يصغي الى الشرح ويستفيد منه.

أذكر ضيف آخر هو الأستاذ الجامعي والباحث والكاتب الصحفي الدكتور محمود زيباوي الذي يذهلك بألمامه ومتابعته لكل شارده ووارده فنية في أواسط القرن الماضي، وضيوف آخرين.

  • ما هي رسالتك للراغبين بالعمل الاذاعي من طلاب الاعلام في الجامعات؟؟

قبل الاجابه على السؤال أتوجه بنصيحه الى كل من يرغب أو يجبر على اي اختصاص جامعي أن يأخذ بعين الاعتبار في الدرجة الأولى احتياجات سوق العمل لهذا الاختصاص أو ذاك، الا اذا كان الطالب يحب اختصاص معين من دون النظر الى ما يمكن أن يواجهه بعد التخرج.

وهذا ما ينطبق أيضاً على طلاب وطالبات وخريجي الاعلام هذه المهنة التي فيها من المخاطر والصعوبات وضيق سوق العمل ما يجعلنا بحاجة الى مزيدٍ من التفكير فبل ولوج هذا الباب، الا اذا كنا مصرين على تحمل ما ينتظرنا بعد التخرج.

اما من ناحية المتخرجين الراغبين في العمل الاذاعي، فالمسألة ليست مسألة رغبة بل هي مسألة المقومات التي ذكرناها قبل قليل، فاذا توفرت يمكن للمتخرج او المتخرجه ان يشق طريقه او طريقها بجهده او بجهدها الشخصي وحسب كفاءته أو كفاءتها.

  • كلمة أخيرة .. 

أشكر موقع تحقيقات على اهتمامه بموضع الاعلام وكل ما يتفرع عنه، وأتمنى النجاح والتوفيق لموقعكم بشكل خاص وجميع المواقع الألكترونية بشكل عام، فمهمة الاعلام الالكتروني ليست سهلة لا بل هي أصعب بكثير من مهمة الصحافة الورقية، والاعلامين المسموع والمرئي، وخاصة من الناحية المادية حيث لا اعلانات ولا مردود مادي وعلى تلك المواقع تحمل عبء سنوات كي تصل الى نوع من الاكتفاء المادي.

 

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

حشود كبيرة تدخل بشكل يومي … المعابر غير الشرعية تعجّ بالسوريين والمُسهِّل مافيا لبنانية مُتشعِّبة

خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية رغم كل الجهود المبذولة من قبل الجيش اللبناني ، على …

error: Content is protected !!