facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

الأشغال الشاقة 65 عاماً لأبو طاقية .. تاريخ حافل بالعمل الإر هابي


ورغم إقراره بالعلاقة الوطيدة مع «النصرة» حتى اعتُبر بأنّه أشبه بـ«الرجل الثاني» فيها، إلا أنّ «أبو طاقية» كان دائماً ما يُنهي الاستجواب معه بالإصرار على أنّه لم ينتمِ إلى صفوفها، بل كان يؤيد «أفكارها» فقط! ما يُناقض إفادات الموقوفين في الملف نفسه، وعلى رأسهم ابنه براء الذي أكّد أن والده انتمى إلى «النصرة» وطلب منه ومن شقيقه أيضاً الالتحاق بها، معدّداً أسماء عناصر المجموعة التابعة لوالده، والتي شاركت في القتال في سوريا وفي الهجوم على مراكز الجيش في عرسال.
غير أن «أبو طاقية» زعم أنّ المجموعة التي ضمّت بعض أقاربه كان هدفها حراسة المبنى الذي يقع فيه المسجد والمستشفى الميداني، وكان يتلقّى باسمها تبرعات بعشرات آلاف الدولارات شهرياً من جهات سورية وعربية. كما أقرّ بأنّه كان على علم بمخطّط التنظيمات الإرهابية لاجتياح عدد من القرى اللبنانية.
وعن المعركة الثانية في عرسال، في آب 2014، واختطاف 21 عسكرياً، أقرّ «أبو طاقية» بأنّه شارك في خطف العسكريين ونقلهم إلى منزله ثم إلى المسجد في الطبقة الثانية من المبنى نفسه، قبل نقلهم إلى جرود عرسال، بعدما أقنعه التلي بذلك، مدّعياً بأنه كان يريد إبقاءهم في منزله والتفاوض عليهم لتسوية وضعه القانوني. كذلك اعترف بأن قرار الهجوم على مركز للجيش في مهنيّة عرسال لقتل عسكريين حصل بعلمه وحضوره، وأنه علم بإعدام العسكريين علي البزال ومحمّد حمية بعد إخطاره بذلك من قبل قادة «النصرة»، وزعم أنه حاول إقناع التلي بعدم إعدام البزال، من دون أن يفلح في ذلك، فيما لم يتدخّل في شأن حمية.
إفادة نجل الحجيري، براء، كانت الأهم لما تضمّنته من معلومات تفصيلية عن ضلوع والده في العمل الإرهابي وانخراطه إلى جانب «النصرة» ونقله سيارات لمصلحة التنظيم الإرهابي. وقال إنّ والده أصدر «فتوى شرعية تعتبر قتل الشيعة واجباً وحلالاً»، وأنه مسؤول عن تفجير انتحاري في بلدة النبي عثمان المجاورة (آذار 2014). وهو ما كرّره أيضاً شقيقه عُبادة في إفادته. وأكّد أنّ والده كان يُرسل السيارات المفخّخة إلى عناصر «النصرة» ويؤمّن الانتحاريين الذين ينفذون العمليات الانتحارية، ومنها التفجير الانتحاري في النبي عثمان وآخر في الهرمل (كانون الثاني 2014)، وسيارة كان من المقرر تفجيرها في الضاحية الجنوبية، كما نقل عن والده أن الانتحاري الذي نفّذ الانفجار المزدوج الذي استهدف المستشارية الإيرانية الثقافية (تشرين الثاني 2013) كان صديقه، مشيراً إلى أنّ «أبو طاقية» كان يؤمّن البطاقات المزوّرة للانتحاريين.
كما تحدّث عن علاقة والده بأمير «كتائب عبدالله عزام» السعودي ماجد الماجد، وأنه استضاف الأخير وأمّن له هويّة سورية مزوّرة، قبل أن ينقله إلى أحد المستشفيات في سيارة إسعاف. وشرح كيف كان شقيقه عبادة يؤمّن المتفجرات لصالح أبو عزّام وكان قتيبة الحجيري يتولى نقلها إلى الداخل السوري.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

عصابة من “آل جعفر” وراء خطف منسق القوات .. والأجهزة الأمنية تحاصر مكان تواجده

في تطور لافت لعملية خطف منسق “القوات” في جبيل باسكال، تمكّنت القوى الأمنية وفق معلومات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!