Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
- رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
هشام فارس
رانيا عيسى ممثلة لبنانية ظهر ميلها للتمثيل والتقديم في سن صغيرة. تخرجت عام 2003 من كلية الإعلام، ودخلت مجال التمثيل من خلال مسلسل “إسمها لا” و مسرحية مع فرقة الدبابير.
شاركت بعدها في العديد من المسلسلات والأفلام السينمائية التي لعبت خلالها أدواراً وصلت لقلب كل من شاهدها.
للحوار معها لذة جميلة تراها في نظرياتها الحياتية التي تعكس مدى تصالحها مع نفسها. نترك القراءة لكم!
- من المعروف أنَّكِ إمرأة مُهتمة كثيراً بعائلتها وتُعطي الكثير من الوقت لها. هل وجدتِ صعوبة في التوفيق بين الفن والزواج؟نحن
صراحةً حتى الآن الوضع جيد. أحاول أن لا ألتزم بأكثر من عمل صعب في الوقت نفسه حتى لا يحصل أي تقصير إتجاه عائلتي أو أطفالي، لأنني أعتبر أن الأم هي المسؤولة بشكل مباشر عن تربية أطفالها، وهي من يصنع جيل المستقبل.
أحياناً يحصل مثلاً أن ألتزم بأسبوع تصوير في موقع بعيد منذ الصباح حتى المساء، لكنني أعوض بعدها بتقضية المزيد من الوقت معهم وزوجي يساعدني كثيرا في هذا الموضوع.
- سؤال أطرحه دائماً. شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات. ما هو الدور الذي علّم أكثر من غيره في رانيا عيسى؟
سأتكلم بدايةً عن الدور الذي علّم أكثر في نفوس المشاهدين وهو دور “دوللي” في غنوجة بيا، تم تصوير هذا العمل منذ عشر سنوات، ولكن حتى يومنا هذا العالم تناديني بـ دوللي، وألاحظ أن الجيل الجديد، أي أطفال الخمس سنوات شاهد هذا الفيلم بالرغم من عرضه منذ عشر سنوات، ما يعني أن الجمهور لا زال يشاهده.
أما بالنسبة لي شخصيا فالدور الذي علّم بي أكثر من غيره هو دور حياة القديسة تيريز وأعتقد أنه لن يمر في مسيرتي من جديد دور يشبهه.
- أي متى ترفضين دوراً معينًّا؟ وهل أنتِ راضية عن الدراما اللبنانية اليوم؟
أرفض أي دور سطحي.. لا يهمني حجم الدور لكن إن لم يعنيني أو إن لم يستفزني فأنا أرفضه لأنني (بحب الدور يطلعني من حالي).
وأرى أن الإنتاج الدرامي اللبناني بخير فنحن نرى غزارة في الإنتاج ونشاهد نوعية وليس فقط كمية.
وتضيف: طبعاً هناك أعمال تكون أنجح من غيرها على صعيد النص أو الإخراج أو الكاستينغ مثل أي بلد آخر، لكن الإنتاج اللبناني نشيط اليوم.
- في ظل ضغط العمل هل تستطعين سرقة الوقت لمتابعة التلفاز؟ وأي من المسلسلات تشاهدين؟
في هذه الفترة تحديداً لا أجد الوقت كي أشاهد التلفاز، حتى “زوجتي أنا” لا أستطيع مشاهدته دائماً بسبب تصويري لأعمال عديدة سأذكرها لاحقاً في هذا اللقاء.
لكن اليوم درامياً أشاهد أحياناً مسلسل أمير الليل وشاهدت الحلقة الأولى من مسلسل “فخامة الشك”.
- (مستطرداً)، من المعروف أن الثنائي داليدا خليل وزياد برجي نجح كثيرا، هل ترين أن تواجد داليدا خليل ورامي عياش حقق المستوى نفسه من النجاح؟
لا أعتقد أنه يمكننا المقارنة، لأن داليدا وزياد قدموا عملا كوميديا بينما رامي وداليدا يقدمان عمل درامي.
- أنتِ ضد الإجهاض لكن إن علمتي لا سمح الله أنك حامل بطفل لديه إعاقة هل تُجهضين؟
– أنا طبعا ضد الإجهاض لكن في هذه الحالة يجب علينا (ما نظّر على حدا) لأنه لا أحد مكان الآخر ولا نعلم ما هي القرارات التي يأخذها الطرفان في ظل هذه الظروف
الصعبة
. لن أتفلسف عليك وأقول لا ومستحيل الخ.. لا أعلم حينها بما سأفكر.
- أطلَّيتِ كمقدمة برامج في برنامج إبن بطّوطة وأصلاً تخرجتِ من كلية الإعلام. لكن بعدها لم نجدك سوى في مجال التمثيل ما هو السبب؟ هل وجدت نفسك أكثر في مجال التمثيل؟
– أطليت على شاشة LBC في العام 2007 ببرنامج إبن بطوطة وكان لي تجربتي الإعلامية عبر شاشة MTV في الحياة دراما حين قدمت سبع حلقات إجتماعية.
تردف: على العكس أحببت كثيراً هذه التجربة ولكن الفرص كانت قليلة والعروضات التي تقدمتلي لم تكن كما أريد. لهذا السبب لم أتواجد كثيرا في مجال التقديم.
- أنتِ تمارسين الرياضة دائماً واليوم كونك قدوة للكثير من الأشخاص ماذا تقولين للقراء عن ممارسة الرياضة وأهميتها في صنع حياة أفضل؟
أحب الرياضة كثيراً ودائماً ما أحاول إشراك أولادي في نشاطات رياضية. أقول لكل القراء أن الرياضة لا تفيد فقط الجسد إنما تفيد العقل والروح أيضا.
والإنسان الرياضي يكون منفتح أكثر على الحياة ويتقبل الآراء بشكل رياضي. وبدلا من اللهو بالأمور السخيفة والقيل والقال فلنمارس الرياضة وهكذا نكون قد أفدنا أجسادنا وعقولنا. (تستطرد) واشربوا مي كتير.
- لنعود قليلاً للتمثيل. كان لك أدوارك الكوميدية والدرامية ونجحت في الإثنين. لكن لأي نوع تميلين أكثر؟
أحب الأدوار الكوميدية لكن في لبنان لا يوجد الكثير من النصوص الكوميدية. أنا في الواقع مرحة وأحب المزاح دائما. لكن بسبب قلة الكُتَاب الكوميديين وبالتالي النصوص الكوميدية فمعظم الأدوار تكون درامية.
- الأغلب يقول أن الأدوار الشريرة تليق برانيا عيسى. بعيدًا عن شخصيتكِ المُسالمة في الواقع هل تحبين لعب الأدوار الشريرة؟
أنا بطبيعتي مُسالمة نعم. لكنني أحب دائما.ً لعب أدوار الشر لأنني أحب أن أُجسد كل الأدوار التي لا تُشبهني في الحياة الواقعية.
- ما هي هواياتكِ بعيداً عن الرياضة؟
بالدرجة الأولى ممارسة الرياضة. ولديّ هواياتي الأخرى مثل القيام بنشاطات عائلية مع زوجي وأولادي، أعمال منزلية مثلا.. أحب السفر أيضا.
- مما تخاف رانيا عيسى؟
أخاف من المرض. أخاف ان أرى من أحب يتألم أو أن أخسر أحدا يعنيني. أخاف على أولادي وأخاف من الكوارث الطبيعية. (تضحك) بدك بعد خوف؟
- أريد أن تخبرينا عن أعمالكِ المستقبلية؟ وكلمة أخيرة لجمهورك ..
إنتهيت من تصوير الجزء الثاني من مسلسل وين كنتي وسيتم عرضه قريبا على شاشة LBC وأُصوّر حالياً مسلسل زوجتي أنا مع تلفزيون الجديد والأسبوع المقبل سأبدأ بتصوير مسلسل أدهم بيك بدور جديد وجميل.
وأقول لجميع القراء تمتعوا بالحياة قدر المستطاع لأننا لا نعلم في أي ساعة تدق ساعة رحيلنا من هذا العالم.
خلال المُقابلة كانت رانيا دائما حاضرة سريعاً بأجوبتها المميزة والذكية التي تعكس ثقتها بنفسها ومدى تصالح
ها مع نفسها.
فهي تلك النجمة المُنفتحة، التي تتقبّل جميع الآراء كما وصفتها بروحٍ (رياضية) وهي التي تعيش حياتها يومياً بكل شغف. لا يُمل منها بسهولة وهذه صفة إضافية قلما تجدها في الأشخاص.
نص الحوار
