رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
عام هجري مضى وذكرى عاشوراء أتت، قبلها حضرت أعياد الفطر والأضحى، وغيرها من المناسبات، وفي طيفها حضرت ريما ديب الفنانة الإنسانة التي استخدمت قدراتها الفنية والمساحة الواسعة من المتابعة لها، لتكون أول المشاركين متابعيها أفراحهم كما أحزانهم، فما النفع في الشهرة والمعرفة إن لم نكن على قدر عال من الحس تجاه الآخر، وأن نجسد حقيقة القاعدة الذهبية التي لم ولن تتنازل عنها “العيش المشترك”.
هي ريما ديب التي لم تعري إهتماما للمتشدقين بحروف كلماتها، ليس لأنها لا تريد أن تسمع وتقرأ، بل لأن مضمون إطلالاتها أبعد بكثير من حدود عقول مرسومة ومختومة بتأشيرة دخول منتهية الصلاحية، فمن يريد أن يرتقي لمكانة ريما ديب لا بد وأن يسعى لإصدار جواز بلا تاريخ صلاحية، ليصل إلى أول حدود الفكر حيث تتواجد.
راهنوا على أنها ستخسر جولتها، دون علمهم أنها أسست للنجاح المستمر حتى قبل أن تنطلق، فراهنوا وراهنوا وهي المستمتعة بكسب الكؤوس وتعليم الدروس لمن اعتقد أنه أصبح أستاذا بشهادة جامعية لم يأخذ خلال سنوات دراسته لها مادتي الأخلاق وبعد النظر.
ريما ديب حاضرة بذاتها وبقدراتها، لا تطلب المساعدة ولا تقف عند عتبات هذا وذاك، هي فقط تقل كلماتها وتمشي، فيما من يحاول تسجيل النقاط في مرماها، يكون أول السائرين بحثا عن طيفها.