facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

رائداً كإسمه في رسم اللوحات بدقة وتمُّيز

خاص تحقيقات

عندما نُدعى لتغطية نشاط يتعلق بمعارض الرسم فنحن نشاهد ونُعطي رأينا بلوحات قد لا نفهم في بعض الأحيان محتواها لتداخل الألوان وربما الأفكار في لوحة واحدة .

مهنة الرسم تُشبه إلى حد ما عمل الأم في المنزل التي تتهيأ يومياً لتحضير وجبات الطعام وجمع المكونات مع بعضها وبحرارة مُعيَّنة ونحن فقط نتذوق حلاوة الطعم ، فكلاهما يُضحيان من أجل سعادة الآخرين .

تطورت هذه المهنة عبر العصور تدريجياً نظراً لدورها في الحفاظ على الإرث الفكري والحضاري للشعوب والتعبير عن أحداث متتالية تشهدها ساحات العالم ، فنسمع تباعاً عن معارض للرسم ونستمتع بمشاهدة لوحات تُعطينا الغذاء الفكرى الذي نحتاجه إلى جانب الغذاء الطبيعي .

رائد قاسم شاب عراقي يعيش في تركيا ، أعطاه الله موهبة الرسم فاستثمرها بطريقة ذكية وأبدعت أنامله برسم لوحات تُسحرك برونقها وتُجذبك بحلاوتها .

كسب موهبته بالفطرة وبدأت تتعزز لديه تباعاً الإرادة حيث لم يكتفي بذلك بل تابع مسيرته بدخوله كلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل “قسم التربية الفنية” ، ولكن وقعت الحرب المشؤومة في العراق بعد خمسة أشهر من بدء العام الدراسي فاضطُر كما كثيرين لترك الجامعة .

أخاه كان رساماً وقد كان يشاهد رسوماته في المنزل ويحاول تقليده قبل أن يتوفاه الله ، بعدها زادت القناعة لديه بضرورة تنمية هذه الموهبة ليُثبت قدراته من جهة ويُحافظ على موهبة أخيه ويتذكره دوماً بنجاحاته .

يعتبر رائد أن الرسم يُشعره براحة كبيرة لذا فهو ملاذه عندما يشعر بالخيبة أو مرارة الحياة بعض الأحيان .

تابع رائد مسيرته عبر قيامه بداية برسم بورتريه لشخصيات مُقربة من عائلته ولأصدقائه وبعض الصور الجميلة الأخرى ، ثم توجهأكثر إلى الألوان الزيتية بدلاً من الرسم بالرصاص في البداية وأحب الرسم بالألوان الزيتية لأنها تُعطيه حرية التصرف بها حسبما يعتبر .

بداية الحرب في العراق أشعرته بالخيبة والحسرة وبأن حريته كما حرية شعب بأكمله قد سُلبت فرسم آنذاك علامة النصر تعبيراً عن تعطش العراق للحرية المسلوبة بإرادة خارجية مشؤومة .

ترك بعدها البلاد مُتوجهاً إلى تركيا ، إستقر فيها وكانت محطة إنطلاقته الجميلة والسعيدة ، تلقى فيها الدعم من بعض الرسامين وكانت تجربة شعر خلالها بالإرتياح بعض الشيء .

إشترك بعدها بمعرض للرسم في تركيا وكانت خطوة هامة في مسيرته .

ظروف صعبة حصلت معه بعدها أوقفته عن العمل نظراً لقلة المال المتوفرة لديه لشراء مستلزمات الرسم ، خاصة وأن الدعم إقتصر فقط على الجانب المعنوي .

طموحه أن يُصبح رائداً في مجال الرسم ، كما يأمل أن يلتفت الإعلام يوماً لموهبته .

من مجلة تحقيقات كل التوفيق

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

شيرين عبد الوهاب

سرقة موصوفة تتعرّض لها شيرين عبد الوهاب والحصيلة خسارة مليون دولار

أشار محامي الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ، أنّ الأخيرة خسرت مليون دولار إثر سرقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!