كتب: رئيس التحرير د. محمود جعفر
ها هي ذكرى عيد استقلال لبنان تعود لتطرق بابنا كما كل عام ، هذه المناسبة التي باتت بالنسبة لشريحة كبيرة من اللبنانيين بمثابة يوم “للإستهزاء” و “الضحك” ، ليس لأنهم لم يكونوا راغبين في تحقيق استقلالهم ، بل لعجزهم عن استثمار هذا الإستقلال وبالتالي الخروج من حالة التبعية والإنحناء لدول الخارج.
لذا ، فهذا الاستهزاء من مناسبة عيد الإستقلال ، هو كمن يضحك على نفسه ، فهذا الشعب العاجز عن الخروج من دوامة الطائفية ومحاسبة من أوصلوه والبلد لهذه الحالة من إنعدام كل شيء ، لا يسعه في النهاية سوى أن يقيم حفلة “شواء” على شرف قلّة وعيه وفشله في تنظيف وطنه من بكتيريا الحقد الطائفي والمناطقي.
ليست المشكلة في كلا الأحوال بتلك الطبقة السياسية ، عديمة الشرف والأخلاق ، بل في شعبٍٍ ارتأى أن يكون خادماً ، عند من هم خداماً لدول الخارج.
فلا استقلال يليق بنا ولا وطن سنبني .. والسلام!