facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

خنجر الأجير.. يُهشّم جسد صاحب العمل

سمر يموت – لبنان 24

بعد ساعات قليلة على وقوع جريمة قتل رجل مسنّ في بستانه، سجّلت الأجهزة الأمنية إنجازاً كبيراً، تجلّى في توقيف الجاني في منطقة بر الياس أثناء محاولته الفرار إلى سوريا.
طعنات الخنجر التي زرعت جسد الضحية، كانت دليلاً على حجم الحقد الذي يكنّه القاتل لربّ عمله، فما إن تأكّد من نجاح جريمته التي نفّذها في بستان المجني عليه في جعيتا، وتثبّت من لفظ أنفاسه الأخيرة، حتّى سارع إلى وضع جثّته في صندوق سيارته، ونقلها إلى أدونيس حيث ركنها وانصرف، من دون أن يعرف أنّ “فردة حذاء المغدور” التي وقعت في مكان الجريمة، و”كاميرات المراقبة” سيحلّان لغز العملية ويقودان الأجهزة الأمنية إلى الفاعل.وقائع هذه الجريمة، كشف فصولها القرار الظني الذي أصدره قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي، ، والذي روى كيف تمّ العثور على جثّة المغدور جورج فضول داخل صندوق سيارته من نوع “نيسان ساني” رصاصية اللون مركونة في محلّة أدونيس مقابل كنيسة مار شربل. وأنّه بنتيجة الكشف على الجثة تبيّن أنّها مصابة بعدة طعنات في الظهر والكتف ومنتصف القفص الصدري بواسطة آلة حادة، ما تسبّب لها نزيفاً حادّاً أفضى إلى الوفاة.

خلال عملية مسح لمسرح الجريمة، عثر المحققون في إحدى غرف البستان على خنجر تغطّيه الدماء، كما عثروا على “فردة حذاء” المغدور وبقع دمّ على الحائط وفي أرض الغرفة.

وبنتيجة التحريّات ومراجعة كاميرات المراقبة، تبيّن أنّ مواصفات الشخص الذي ركن السيارة حيث وجدت، مشابهة لمواصفات علي ضاهر الذي كان يعمل لدى فضّول، وقد ألقي القبض عليه في محلّة بر الياس أثناء محاولته الهرب إلى سوريا.

أُخضع المشتبه به للتحقيق، فاعترف صراحة أنّه أقدم على قتل رب عمله طعناً بالسكين في أماكن متعددة من جسمه وسرق منه 600 ألف ليرة، ثمّ عمد إلى وضعه في صندوق سيارته وقادها إلى منطقة أدونيس وركنها هناك، ثمّ توجّه إلى محلّة صبرا حيث إشترى ثياباً وهاتفاً خلوياً، ليذهب لاحقا إلى عمشيت حيث أخبر شقيقه “عمر” أنّه قتل المغدور لأنّه أقدم على طرده من العمل، فطلب منه شقيقه المغادرة إلى سوريا.

لم يكن الجاني، حسب إفادته، هو الوحيد الراغب بإنهاء حياة “معلّمه”، بل كان يُشجعه على ذلك مواطنه “مثقال.أ” ويُحرّضه على قتله باستمرار ليستولي على بستان القشطة الذي يدرّ أموالاً طائلة، مفيداً أنّ هو من سلّمه الخنجر لإتمام عملية القتل .

“مثقال” نفى خلال استجوابه تحريض “علي” على ارتكاب الجريمة، مشيراً إلى أنّ الأخير كان مهملاً في عمله، وأنّه بعدما أخبره نيته تصفية رب عمله حاول تهدئته كذلك فعل شقيقيه (شقيقي مثقال) “علي” و”نورس”، اللذين حذّراه من الأمر. فيما أكّد “نورس” سماعه علي ضاهر وهو يفصح عن نيته الجرمية ، لكنّه لم يشارك في الحديث الذي حصل بحضور شقيقيه وهذا ما أكّده شقيقه الثاني الذي نصح المتهم بعدم التكلّم بالأمر ثانية.

الجاني عاد وأكّد أنه المسؤول الوحيد عن الجريمة، متراجعا عما قاله سابقاً لجهة تحريض رفاقه له، جازماً أنّه لم يُخبر أحدا بها، كما لم يُعلم شقيقه بالأمر إنّما أفصح له عن نيته السفر إلى سوريا بسبب مشاكل في العمل.

إلى جانب المتهم، جرى توقيف كلّ من شقيقه “عمر” والأشقاء السوريين “مثقال” و”نورس” و”علي” ( يقيمون على الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية)، وفي نهاية القرار الظني طلب القاضي الحسامي إنزال عقوبة الإعدام بهم، بتهم القتل والتحريض والتدخل بجناية القتل، وأحالهم جميعاً على المحاكمة أمام محكمة الجنايات.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

رتباء في قوى الأمن تحت المِجهر .. تهريب موقوفين والقضاء يتحرّك

أفادت قناة “الجديد”, مساء اليوم السبت, أن “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!