خاص تحقيقات .. محمود جعفر
في الأول من آيار من العام 2013 أعلنت مجموعة شبابية لا تملك إلا سلاح المعرفة والوسطية والإعتدال إطلاق موقع ومجلة تحقيقات الإعلامية ليكُن مُتنفساً لمن أراد البحث عن الحقيقة دون تشويه أو تزييف أو تمييع .
الحقيقة التي مفادها أن كلمة المحبة هي التي تدوم مهما تعالت الأصوات النكراء التحريضية والمذهبية الهادفة إلى إحداث الشرخ في المجتمعات العربية ، عبر كم الأفواه من جهة وتوزيع بعض الأموال لأزلامهم من الغوغائيين لإحداث الفتن المتنقلة تحت شعارات لعل أهمها تأثيراً الدفاع عن حقوق الطائفة والدين وكلاهما من أفعالهم براء .
ثلاث سنوات مرت ، عانينا منها بطبيعة الحال من طلعات ونزلات لأننا ومنذ بدأنا لم نكُن نملُك حتى قلماً أو ورقة ، أغلب إجتماعاتنا كانت تتم في منازل الأعضاء أو في الحدائق العامة والكافيتريات ، كان التصوير يتم من هواتفنا الخاصة وكُنا نملك موقعا مجانياً من شركة “وورد برس” ، حاولنا قدر الإمكان تنظيمه وتعديل محتواه لسهولة البحث من خلاله عن المواد والمقالات والأخبار .
الدعاية كانت محض ذاتية عبر دعوة الأصدقاء للإعجاب في الصفحة ونشرها عبر حساباتنا الخاصة ، ومع هذا نجحنا مبدئياً في إثبات ذاتنا عبر المقالات المُتزنة التي كنا نقوم بإعدادها وتحريرها ونشرها وبدأ إسم موقع تحقيقات يُثبت حضوره المقبول في عدد لا بأس به من الأماكن لأننا لم نكُن نُفوت مناسبة إلا ونُشارك بها بإمكانياتنا الخجولة والأهم حيويتنا وإيماننا بما نقوم به وبما نطمحُ لتحقيقه .
تحقيقات اليوم عادت أقوى ، بذات المعنويات وبحرص أكبر على النجاح مهما كلف الثمن ، وبفريق لبناني وعربي ينطلق من لبنان ليحُط في مصر وتونس والجزائر والأردن وفلسطين ، وسنصل لكامل التراب العربي عاجلاً أم آجلاً.
ثقتكم بنا جعلتنا لا ننحني أو نتراجع ، وبمحبتكم ومتابعتكم سنستمر
تحقيقات … صوت الحق في زمن الباطل